كشف تقرير صادر عن جمعية البر بجدة أن عدد المستفيدات من برنامج الأسر المنتجة تجاوز 600 أسرة منذ بداية البرنامج والذي أسس في جمادى الآخرة من عام 1430ه وحتى الشهر الجاري، وأوضح التقرير أن 66 % من مشاريع المستفيدات هي مشاريع تجارية، و28 % من المشاريع هي مشاريع صناعية، و6 % من المشاريع هي مشاريع خدمية. وأوضح التقرير أن 31 % من المستفيدات يقطن حي الجامعة، و27 % يقطن حي غليل، و22 % يقطن حي قويزة، و20 % يقطن أحياء متفرقة من مدينة جدة وضواحيها. وأكد رئيس مجلس إدارة الجمعية مازن بن محمد بترجي أن برنامج الأسر المنتجة الذي أسس في جمادى الآخرة 1430ه يسعى إلى إعانة الأسر بطريقة غير تقليدية؛ وذلك بإدخالهم في برنامج إقراض متدرج بطريقة ميسرة تساعدهم على إقامة مشاريع متناهية الصغر من داخل منازلهم؛ بهدف زيادة دخلهم واكتفائهم ذاتيا وحفظهم من سؤال الحاجة. وأضاف بترجي أن هدف البرنامج توفير قروض مالية للنساء أصحاب المشاريع الصغيرة اللاتي لا يتملكن أية ضمانات للاقتراض من البنوك التجارية أو مؤسسات التمويل الأخرى؛ وذلك من أجل النهوض بهذه الفئة اقتصاديا واجتماعيا بما ينعكس بشكل إيجابي على الأسر محدودة الدخل. وأشار إلى أنه يتم تدريب السيدات على أفضل الآليات المعمول بها في تنفيذ مثل هذه المشاريع مكتبيا وميدانيا، إضافة لتوثيق التواصل بين منسقات الإقراض والمقترضات للاطلاع الدائم على مستجدات العمل، والتوجيه المستمر وتقديم الدعم المعنوي وتدريب المقترضات على كيفية حساب الربح والخسارة، وتذليل العقبات إن وجدت ومساعدتهم على تسويق منتجاتهم؛ وكذلك تهيئة المتقدمين نفسيا لدخول سوق العمل من داخل منازلهم بطريقة متدرجة كل حسب ميوله. من جانب آخر، أوضح رئيس برنامج الأسر المنتجة بالجمعية ظاهر الظاهري أن جمعية البر تسعى للمساهمة في زيادة دخل النساء اللواتي يملكن مشاريع متناهية الصغر من خلال تقديم خدمات مالية تناسب حاجاتهن لتحقيق الاستمرارية لمشاريعهن من داخل منازلهن، مؤكدا أن برنامج الأسر المنتجة احتوى كثيرا من صور الإبداع وحب العمل.