كشف تقرير برنامج الأسر المنتجة التابع لجمعية البر في عن تقديم 127 قرضاً بقيمة مالية تصل إلى 657 ألف ريال إلى الأسر المنتجة في العام الماضي. وأوضح التقرير أن 31 في المائة من مستفيدات البرنامج يقطن حي الجامعة، و27في المائة حي غليل،و22 في المائة حي قويزة، و20 في المائة يتوزعن في أحياء وضواحي جدة. وبين برنامج الأسر المنتجة أن نسبة المشاريع التجارية بلغت 66 في المائة، والصناعية 28 في المائة، والخدمية 6 في المائة. وأوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية مازن بترجي أن البرنامج يسعى إلى إعانة الأسر بطريقة غير تقليدية عبر إدخالهم في برنامج إقراض متدرج بطريقة ميسرة تساعدهم على إقامة مشاريع متناهية الصغر من داخل منازلهم بهدف زيادة دخلهم واكتفائهم ذاتياً وحفظهم من سؤال الحاجة. وقال بترجي إن هدف البرنامج توفير قروض مالية للنساء صاحبات المشروعات الصغيرة واللاتي لا يملكن ضمانات للاقتراض من البنوك التجارية، أو مؤسسات التمويل الأخرى، من أجل النهوض بهذه الفئة اقتصادياً واجتماعياً بما ينعكس بشكل إيجابي على الأسر محدودة الدخل. وأفاد رئيس مجلس إدارة جمعية البر الخيرية بأنه يتم تدريب السيدات على أفضل الآليات المعتمدة في تنفيذ المشاريع مكتبياً وميدانياً، إضافة إلى توثيق التواصل بين منسقات الإقراض والمقترضات للاطلاع الدائم على مستجدات العمل والتوجيه المستمر وتقديم الدعم المعنوي وتدريب المقترضات على كيفية حساب الربح والخسارة وتذليل العقبات إن وجدت ومساعدتهم على تسويق منتجاتهم، وتهيئة المتقدمين نفسياً لدخول سوق العمل من داخل منازلهم بطريقة متدرجة كل حسب ميوله. من جهته، أكد مدير برنامج الأسر المنتجة بالجمعية ظاهر الظاهري سعي الجمعية للمساهمة في زيادة دخل النساء اللواتي يملكن مشاريع متناهية الصغر من خلال تقديم خدمات مالية تناسب حاجاتهن لتحقيق الاستمرارية لمشاريعهن من داخل منازلهن، موضحاً أن برنامج الأسر المنتجة احتوى كثيراً من صور الإبداع وحب العمل، وساهم في توليد العديد من القصص الرائعة من النجاحات لأشخاص وأسر كانوا في الماضي محتاجين فأصبحوا منتجين. وبين ظاهر الظاهري أن البرنامج يهدف للقضاء على الاتكالية والتخاذل والاستسلام والكسل من خلال خلق وتطوير مفهوم الأسر المنتجة التي تسهم في خلق فرص عمل خاصة للمرأة من خلال الأعمال اليدوية والفنية كالمشغولات المنزلية والاكسسوارات وأعمال الخوص والسدو والعطورات المخلطة والتحف الجبسية.