اعتبر رئيس مركز أبحاث الخليج الدكتور عبدالعزيز بن صقر، أن السعودية تواجه تحديات في المجال الاقتصادي منها الاعتماد الرئيس على النفط والذي يمثل أكثر من 90 في المئة من إجمالي إيرادات موازنة الدولة. وقال: «السعودية في حاجة إلى توسع مصادر دخلها وقاعدتها الاقتصادية، ولا سيما أن النفظ لا يزال هو المصدر الرئيس لدخلها»، لافتاً إلى أن «الاقتصاد السعودي يواجه إشكالية في ارتفاع نسب البطالة، ومن الضروريات الملحة إيجاد المزيد من فرص العمل لاستيعاب الخريجيين وتقليل نسب البطالة التي تتراوح بين 10.2 و10.5 في المئة، في حين أن حجم العمالة الوطنية داخل سوق العمل لا يتعدى 10 في المئة من حجم القوى العاملة في القطاع الخاص». وأكد ابن صقر في كلمته خلال افتتاح المؤتمر العلمي الأول لكلية الاقتصاد والإدارة في جامعة الملك عبدالعزيز، في جدة، أمس، تحت شعار «الاقتصاد الوطني: التحديات والطموح» والذي افتتحه وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري مساء أمس، ويستمر ثلاثة أيام، أهمية البحث العلمي، للوصول لحلول واقعية تسهم في التصدي لتلك التحديات. وتابع: «السعودية تواجه إشكاليات في اقتصادها، إذ إن هنالك تنامياً في الاستهلاك المحلي للنفط الذي من المقرر أن يصل إلى 7 ملايين برميل يومياً بحلول عام 2035، كما أن الاقتصاد السعودي يعاني من تنامي قيمة استيراد السلع والخدمات، فالسعودية اليوم تحتل المرتبة ال21 عالمياً في قائمة الدول المستوردة للسلع». ولخص ابن صقر الطموحات التي يسعى الاقتصاد السعودي إلى تحقيقها، بأنها تتمثل في «وضع تصور مرحلي ومتدرج لهيكل الاقتصاد الوطني لا يعتمد على النفط كسلعة أساسية مع زيادة الاستثمارات في القطاعات غير النفطية، ولا سيما في الصناعات التحويلية والوسيطة، والتوسع في إنشاء المدن الصناعية مع التركيز على الاستثمار في قطاعي السياحة والخدمات، وبناء قدرات علمية ذاتية، والتوسع في اقتصاد المعرفة، والتوجه نحو التنمية المستدامة، والتوسع في الشراكات الإقليمية والدولية مع اكتشاف فرص جديدة للاستثمار والتبادل التجاري مع القوى الاقتصادية الناشئة، إضافة إلى الأسواق التقليدية». من جانبه، شدد مدير جامعة الملك عبدالعزيز في جدة الدكتور إسامة طيب، في كلمته على العلاقة الثابتة والقوية والمستمرة بين الجامعة والمجتمع، وقال إن جامعة الملك عبدالعزيز ولدت من رحم المجتمع، وتعمل من أجله. كما تقوم بدور مهم في مجالات التعليم والتأهيل والتدريب، إضافة إلى دورها ومهمتها في البحث العلمي والتنمية المجتمعية، وقد قدمت الجامعة أجيالاً كثيرة من الكفاءات والكوادر الوطنية التي تقلدت مناصب عليا وقيادية في مختلف المجلات.