نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز افتتح وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري، فعاليات المؤتمر العلمي الأول لكلية الاقتصاد والإدارة بعنوان "الاقتصاد الوطني: التحديات والطموحات"، مساء أمس، والتي تستمر 3 أيام، وتتضمن 9 جلسات عمل تناقش 39 ورقة بحثية. كما افتتح فعاليات المعرض المصاحب الذي جاء تحت عنوان "غيث"، والمتضمن صورا توثق مسيرة الاقتصاد الوطني السعودي منذ عهد المؤسس حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وقال مدير جامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور أسامة بن صادق طيب في كلمته خلال افتتاح المؤتمر أمس، إن الجامعة تتقدم بجزيل الشكر والامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين على موافقته عقد المؤتمر العلمي وتفضله بالرعاية السامية، وترحب بوزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري ممثل راعي المؤتمر. فيما وصف عميد كلية الاقتصاد والإدارة ورئيس المؤتمر الدكتور حسام العنقري في كلمته، ما يتمتع به الاقتصاد السعودي من نعم منَّ بها الله سبحانه وتعالى من ثروات طبيعية مكنته من تبوء مكانة دولية خاصة، بغيث من الرغد، كما وصف كلية الاقتصاد بأنها غيث من العلم، مشيرا إلى أن المؤتمر يلتقي خلاله الرغد بالعلم تحت سحائب الرعاية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين. واستعرض رئيس مركز الخليج للأبحاث الدكتور عبدالعزيز بن عثمان بن صقر ما حققه الاقتصاد السعودي خلال السنوات المئة الأخيرة، موضحا أن حجم ميزانية المملكة عام 1934 كان 14 مليون ريال، في حين قفزت الإيرادات خلال الموازنة العامة للدولة للعام المالي الحالي إلى 702 مليار ريال، وبلغ حجم المصروفات 690 مليار ريال، كما أن إجمالي الناتج الوطني العام الماضي بلغ 2.1 تريليون ريال ومن المتوقع أن يقفز هذا الناتج خلال العام الحالي إلى ما بين 2.17 و2.24 تريليون ريال. ولخص التحديات التي تواجه الاقتصاد الوطني في: تنويع مصادر الدخل وتوسيع القاعدة الاقتصادية حيث يمثل النفط الآن المصدر الرئيسي للموازنة العامة للدولة وتمثل عوائده أكثر من 90% من إجمالي إيرادات الموازنة، وكذلك ضرورة إيجاد المزيد من فرص العمل لاستيعاب الخريجين وتقليل نسبة البطالة التي تتراوح بين 10.2% و10.5%، في حين تمثل العمالة الوطنية نسبة 10% فقط من حجم القوى العاملة في القطاع الخاص، وأهمية البحث عن حلول واقعية لتقليل زيادة قيمة الدعم الموجه إلى استهلاك الكهرباء والوقود، مشيرا إلى تنامي الاستهلاك المحلي للنفط والذي من المقرر أن يصل إلى 7 ملايين برميل يوميا بحلول عام 2035. ولفت إلى تنامي استيراد السلع والخدمات، مبينا أن المملكة تحتل المرتبة 21 عالميا في قائمة الدول المستورة للسلع، والمرتبة 28 للدول المستوردة للخدمات.