شبرقة - ليالي أنس : برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، تنطلق في جدة غدا فعاليات المؤتمر العلمي الأول لكلية الاقتصاد والإدارة بجامعة الملك عبدالعزيز تحت عنوان (الاقتصاد الوطني: التحديات والطموحات)، والذي تنظمه الكلية بالتعاون مع مركز الخليج للأبحاث، وتستمر 3 أيام بمركز الملك فيصل للمؤتمرات. وكشف مدير الجامعة الدكتور أسامة طيب عن مشاركة وزارات المالية، التربية والتعليم، والاقتصاد الوطني والتخطيط في فعاليات المؤتمر من خلال التحدث في جلسات متخذي القرار، بالإضافة إلى رؤساء لجان وأعضاء في مجلس الشورى، والأمين العام لمجلس الغرف السعودية، ومسؤول رفيع بصندوق النقد الدولي، ورئيس وأعضاء جمعية الاقتصاد السعودي، وعميد معهد الملك عبدالله للبحوث والدراسات الاستشارية، ونخبة من عمداء كليات الاقتصاد والإدارة وأساتذة من كليات في مختلف مناطق المملكة، وعدد من رجال الأعمال السعوديين، إضافة إلى مشاركين ومتحدثين من دول عربية وأجنبية. من جهته أوضح عميد كلية الاقتصاد والإدارة رئيس المؤتمر الدكتور حسام العنقري أن الجلسات العلمية ستركز في مجملها على المحاور الثلاثة للمؤتمر وهي (التوظيف الأمثل للموارد الاقتصادية، الفرص المتاحة في الاقتصاد الوطني، والاقتصاد السعودي والبيئة العالمية). مشيرا إلى أن الأبحاث والمناقشات ستتطرق إلى القضايا الجوهرية للاقتصاد الوطني أبرزها، إدارة المخاطر، الاستثمار الوطني والأجنبي، التوظيف، وتقليل نسبة وحجم البطالة، التضخم، التعليم، التنافسية، التنمية المحلية، الحوكمة والقوانين، الزراعة، السياحة، سياسات الإصلاح والشفافية، النفط والطاقة، النمو الاقتصادي، المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، القطاع المصرفي والمالي، عضوية المملكة في مجموعة العشرين، ومعالجة قضايا الفساد والفقر، وغير ذلك من الأبحاث والأوراق العلمية ذات العلاقة بموضوعات المؤتمر. وفيما يتعلق بأهداف المؤتمر أوضح الدكتور العنقري أن المؤتمر يسعى إلى تحقيق عدة أهداف تتمثل في التأكيد على دور كلية الاقتصاد والإدارة والجامعة بصفة عامة في خدمة المجتمع وقضاياه، الاستفادة من الأبحاث العلمية في الميادين التطبيقية، تقديم رؤية علمية للتحديات التي تواجه الاقتصاد الوطني مع استشراف المستقبل حتى تكون الحلول والبدائل والخيارات جاهزة في حال حدوث أزمات اقتصادية إقليمية أو عالمية، وضع خريطة علمية للطموحات في هذا القطاع الحيوي، مناقشة تأثير الأزمات العالمية والأحداث الإقليمية على الاقتصاد الوطني، المساهمة في وضع استراتيجية لتوسيع القاعدة الإنتاجية وتنويع مصادر الدخل الوطني، التوسع في جذب الاستثمارات التي تناسب الفرصة المتاحة والممكنة في الاقتصاد السعودي وفتح آفاق جديدة أمام المستثمرين. من جهته، شدد رئيس مركز الخليج للأبحاث الدكتور عبدالعزيز بن صقر على ضرورة تضافر جهود البحث العلمي مع المسؤولين والقطاع الخاص من أجل توسيع القاعدة الإنتاجية وتنويع مصادر الدخل وعدم التركز على النفط كمصدر رئيسي للدخل الوطني خاصة أن النفط سلعة تتأثر بالأسواق العالمية والأحداث السياسية، إضافة إلى منافسة أنواع الطاقة الأخرى لها خاصة ما يُعرف بالطاقة الجديدة والمتجددة، كما أن أسعار النفط متقلبة وغير ثابتة وفي حال انخفاضها بشكل مفاجئ وبما هو أقل من الأسعار المقدرة في الموازنة العامة للدولة قد يؤثر بالسلب على خطط التنمية وعلى إجمالي الناتج الوطني.