أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري دعم الولاياتالمتحدةتونس وتأييد تجربتها في الانتقال الديموقراطي، فيما تواصل تدفق الوافدين الليبيين والأجانب عبر معبر «راس جدير» على الحدود التونسية - الليبية المشتركة هرباً من تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا. وجدد كيري في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء التونسي مهدي جمعة أمس، مواصلة وقوف الولاياتالمتحدة إلى جانب تونس في مجال مكافحة الإرهاب ودعمها لوجيستياً. وبحث جمعة وكيري الوضع في ليبيا وعلى الحدود التونسية – الليبية، واتفقا على التعاون في مجال حماية الحدود. وأعرب كيري عن تقديره جهودَ الحكومة التونسية في مساعدتها على إجلاء الديبلوماسيين الأميركيين في ليبيا في الفترة الأخيرة. في سياق متصل، أعادت السلطات التونسية فتح معبر «راس جدير» أمس، بعد إغلاقه موقتاً إثر توافد آلاف الليبيين والأجانب ومحاولتهم العبور إلى الأراضي التونسية بالقوة، ما استدعى تدخل حرس الحدود والشرطة التونسية لتفريقهم عبر إطلاق الرصاص في الهواء واستعمال قنابل الغاز المسيل للدموع. كما اتفقت تونس وليبيا ومصر أمس، في اجتماع عاجل جمع السفير المصري في تونس أيمن شرف والقائم بالأعمال الليبي في تونس محمد معلول وكاتب عام وزارة الخارجية التونسية محمد علي الشيحي، على إقامة جسر جوي بين مصر ومطار جربة التونسي (محافظة مدنين جنوب شرقي البلاد) «لترحيل المصريين العالقين على الحدود التونسية - الليبية بمعدل 2000 مصري يومياً». وتعهد الجانب الليبي توفير كل الإمكانات لتسهيل دخول المصريين العالقين على الحدود إلى تونس ليتم ترحيلهم إلى بلادهم بعد ذلك. وكانت السلطات الحدودية التونسية منعت قبل يومين آلاف المصريين من دخول أراضيها لعدم حصولهم على الوثائق اللازمة.