استولى مسلحون مجهولون في محافظة ميسان، 350 كلم جنوببغداد، على مخزن كامل للأسلحة والعتاد في منطقة قلعة صالح. وقال نائب رئيس مجلس المحافظة جواد الساعدي في تصريح الى « الحياة « إن «مجهولين استولوا على كميات كبيرة جداً من السلاح من بنادق حديثة وقناصات وعشرات آلاف قطع العتاد الخفيف». واشار الى ان «المجلس يعتقد بأن الحراس في مقدم من تحوم حولهم الشكوك». وأكد «تشكيل لجنة تحقيق لمعرفة ملابسات حادث اقتحام مقر اللواء 41 التابع لفرقة المشاة العاشرة وتضم ممثلين عن وزارة الداخلية وقيادة عمليات الرافدين ومجلس المحافظة وقيادة شرطة ميسان وباشرت استجواب الجنود الذين كانوا داخل المقر وعددهم 12 جندياً وضابطاً». وتابع أن «المعطيات الأولية تشير إلى تواطؤ الحرس مع المجهولين أو ان العملية كانت عبارة عن بيع وشراء لأن المخازن المسروقة فتحت بمفتاحه موجود لدى الحراس وليست هناك أي أثر للكسر أو التفجير أو ما شابه. وستكشف اللجنة ملابسات الحادث قريباً». وقال مصدر في قيادة الفرقة العاشرة في تصريح الى « الحياة « إن « اللواء 41 من الفرقة المرابط في منطقة قلعة صالح، جنوب غربي المحافظة، لديه معسكرات في منطقة مفتوحة على كل الإتجاهات وكان هناك الكثير من محاولات الإقتحام خلال السنوات الماضية بهدف السرقة، وتمكنت قوات الجيش من صد العديد منها». وأضاف أن «ضعف القوة التي تحرس المخازن أدى إلى نجاح المخربين في الإستيلاء على ما فيها» . وتراجع وجود الجيش في ميسان عند اعادة نشر غالبية الأفواج على جبهة محافظة الأنبار مطلع العام الحالي، إضافة إلى الإضطرابات الأخيرة التي وقعت بعد العاشر من حزيران ( يونيو ) الماضي وخروج محافظات في وسط وشمال العراق عن سيطرة الحكومة الاتحادية واستيلاء تنظيم «الدولة الإسلامية» عليها. إلى ذلك، أعلن عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس المحافظة راهي البزوني في تصريح الى «الحياة» أن «الأسلحة التي سرقت عبارة عن رشاشات «بي كي سي» و «كلاشنيكوف» وبنادق قنص وكمية من الذخائر»، مشيراً الى أن « اللجنة لم تتوصل حتى الآن إلى معرفة الجهة التي نفذت الإقتحام والسرقة أو شراء الأسلحة من الحراس في حال ثبت تورطهم».