ظل الرقم مشغولاً بشكل متواصل، ولفترة طويلة، محاولات متتالية والرقم مشغول، لكن أخيراً وبعد ما يزيد على 10 محاولات فتح الخط، ليأتي الرد الآلي للهاتف الخاص بصندوق التنمية العقاري، طالباً إدخال التحويلة مباشرة أو مراجعة الموقع الإلكتروني، أو إتباع الدليل. بصراحة كان ترتيب الدليل مميزاً، فكل رقم من أرقام الدليل مخصص لاستفسار معين، يجاب عليه إجابة مفيدة نوعاً ما للمتصل، أو على الأقل تعطيه بعض المعلومات التي يحتاجها مبدئياً. التسول والتساؤلات كذلك كان الأمر مع الرقم المخصص لبلاغات مكافحة التسول، فالرقم مشغول في جميع الأوقات التي تم الاتصال بها، ما طرح سؤالاً عما إذ كانت إدارة مكافحة التسول تستقبل أعداداً هائلة ومن البلاغات، بقدر يجعل الرقم مشغولاً على الدوام. أجاب على التساؤل مدير مكتب مكافحة التسول في جدة سعد الشهراني، ليوضح أن المكتب يتلقى أيضاً استفسارات المواطنين حول مكفوليهم والعاملات المنزليات، إذ ان المكتب يقوم باستضافتهم وتحويلهم إلى مديرية الجوازات، موضحاً أن الدوام مستمر حتى التاسعة والربع مساءً، موجهاً بإرسال أي استفسارات أخرى على الفاكس الخاص بالمكتب. أما المدير العام للشؤون الاجتماعية في منطقة مكةالمكرمة عبد الله آل طاوي، فبرر عدم رد موظف السنترال على الرقم الخاص بإدارة الشؤون الاجتماعية لأكثر من مرة وفي أكثر من يوم، «بوجود أرقام أخرى للتواصل مع الإدارة سيتم الإفادة بها». شركة المياه الوطنية... ما من مجيب مراراً وتكراراً حاولت «الحياة» العثور على مجيب أثناء اتصالها على هاتف شركة المياه الوطنية، لكن ما من استجابة تذكر، ولا يبقى سوى المحاولة من جديد، والانتظار، وكذلك الأمر مع الرقم المخصص لترشيد استخدام المياه، على رغم أن الاتصالات كانت في أوقات مختلفة ومتعددة. وعلى العكس من شركة المياه الوطنية، تم تحويل المكالمة مباشرة إلى موظف خدمة العملاء في شركة الكهرباء، الذي عرف بنفسه مباشرة وعرض الخدمة بأسلوب راق جداً. وعند سؤاله عن البلاغات، وهل يتم تلقيها على التحويلة ذاتها، فرد بالإيجاب، وحتى بعد أن تم التعريف بالصحيفة، وكان الهدف التأكد من حصول المواطن على الخدمات التي ينشدها، لم تتغير نبرته، بل كان أكثر اتزاناً ورد بالشكر على الاتصال وحولنا على رسالة التقويم، يذكر أن النظام قبل رد الموظف قام ذاتياً بطلب المعلومات المطلوبة لتوفير الخدمة، من بيانات شخصية ونحوها من معلومات. بعد ذلك، وجه الاتصال نحو رقم آخر مخصص لتلقي الاستفسارات عن أمر شغل الكثير من الشباب والفتيات منذ الإعلان عنه إلى الوقت الحالي لاستمرارية إجراءاته وعدم اكتمالها لدى جزء منهم حتى الآن، رقم برنامج حافز لإعانة الباحثين عن العمل. كان عن الطرف الآخر إحدى الفتيات التي بدت حديثة عمل في هذه الوظيفة، من طريق نبرة صوتها وأسلوب حديثها وحرصها على التقويم عند نهاية المكالمة، بادرت بقولها: «حياك الله أستاذتي الكريمة بماذا أستطيع خدمتك»، فرأيت أن أسألها عن التقديم، وهل هو متاح لمن سيأتون مستقبلاً؟ فردت بأن ذلك «مستمر ل 12 دفعة» وبعد أن تم شكرها أكدت على التقويم وقامت بالتحويل عليه.