أعلنت شركة «إرنست أند يونغ» أن عائدات الاكتتابات في أسواق المال في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، «بلغت 82.8 مليون دولار في الربع الأول من العام الحالي، بزيادة 3.8 مرة مقارنة بعائدات الربع الأول من عام 2011 والبالغة 21.7 مليون دولار. لكنها انخفضت بنسبة 37 في المئة مقارنة بعائدات الاكتتابات في الربع الأخير من العام الماضي والبالغة 226.1 مليون دولار». وأشارت الشركة، إلى أن السوق الإقليمية «شهدت أربعة اكتتابات في الربع الأول أي العدد ذاته في الربع الأخير من العام الماضي». وأوضح رئيس خدمات استشارات الصفقات في «إرنست أند يونغ» الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فِل غاندير، أن «التحسن المسجل في أداء البورصات في المنطقة، لم يثمر زيادة ثابتة في نشاط الاكتتابات الإقليمية. إذ لا تزال أسواق الاكتتاب هادئة جداً منذ عام 2009». وعزا ذلك إلى «انخفاض التقويم إلى ما دون المستوى المقبول مقارنة بما كانت الشركات الخاصة والعائلية مستعدة لقبوله». ولاحظ «اهتماماً متزايداً من الشركات على رغم استقرار معدلات الاكتتاب إلى حد ما، كما لا تزال المبررات الإستراتيجية لتسيير عمليات الاكتتاب مهمة بالنسبة إلى هذه الشركات، لإضفاء طابع مؤسسي وحمايتها من تحديات التعاقب». وربط سبب استعداد الشركات لطرح أسهمها للاكتتابات، ب «زيادة جاذبية تسعير الاكتتابات المحتملة كنتيجة لتحسن الأسواق الثانوية». ولفت التقرير، إلى أن أسواق المملكة العربية السعودية «شهدت اكتتابين، فيما سُجل في كل من تونس والمغرب اكتتاب واحد. وكان أكبر اكتتاب لشركة «تكوين» المتطورة للصناعات في السعودية في الربع الأول من السنة، بقيمة 62.38 مليون دولار، تلتها شركة «طوكيو مارين» السعودية بقيمة 16 مليون دولار، تبعتها شركة «آفريك إندستريز إس إيه» في المغرب بقيمة 3.11 مليون دولار، وشركة «هيكسابايت» التونسية بقيمة 1.31 مليون دولار». وتوقع فِل، زيادة في حجم الأموال التي ستُجمع في أسواق محددة في الفترة المتبقية من هذه السنة، على رغم أن «الأموال التي جُمعت في الربع الحالي لا تزال منخفضة وفق المعايير التاريخية، ومع عدم رؤيتنا لأية اضطرابات إقليمية كبيرة». ورصد التقرير تراجعاً كبيراً في نشاط الاكتتابات العالمية في الربع الأول من السنة، إذ سُجل 157 صفقة بقيمة 14.3 بليون دولار فقط، بانخفاض نسبته 69 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق، والتي حققت عائدات بلغت 46.6 بليون دولار من 296 صفقة». واعتبر أن الربع الأول هو «الأقل نشاطاً بالنسبة إلى صفقات الاكتتاب منذ الربع الثاني لعام 2009، والذي شهد 82 صفقة فقط بقيمة 10.4 بليون دولار». أوروبا وأشارت «إرنست أند يونغ» في تقريرها، إلى أن البورصات الأوروبية سجلت 24 اكتتاباً بقيمة 2.5 بليون دولار، لتستحوذ على 18 في المئة من عائدات الاكتتابات العالمية». وعزت ذلك إلى «إنجاز اثنتين من أكبر الاكتتابات العالمية في هذه الفترة، وهما اكتتاب شركة الاتصالات الهولندية «زيجو» المدرجة في بورصة نيويورك «يورونكست أمستردام»، والذي حقق عائدات بقيمة 1.1 بليون، واكتتاب أسهم شركة «دي كيه أس أتش» القابضة المحدودة في سوق المال السويسرية بقيمة 897 مليون دولار». وعلى رغم البداية الصعبة التي شهدتها هذه السنة، لاحظ التقرير أن بورصات هونغ كونغ وشنتشن (شينزين) وشنغهاي «ظلّت من بين الأسواق الخمسة الأولى عالمياً لجهة العائدات المسجلة. واستحوذت البورصات الآسيوية على 8 صفقات اكتتاب من أصل أكبر 20 صفقة اكتتاب على مستوى العالم في الربع الحالي. كما هيمنت اكتتابات هذه الأسواق على 47 في المئة من عائدات الاكتتابات المسجلة عالمياً مع 84 صفقة بقيمة 6.7 بليون دولار».