باريس، واشنطن، بكين، بوينس أريس - رويترز - أعلن نائب رئيس الوزراء الصيني وانغ تشيشانغ أمس بعد محادثات رفيعة المستوى بين بكينوواشنطن، ان الولاياتالمتحدة تؤيد مساعي الصين لإدراج عملتها اليوان في سلة عملات صندوق النقد الدولي. وتريد الصين ان يكون اليوان جزءاً من سلة عملات صندوق النقد في إطار خطط طويلة الأجل لتحويل اليوان إلى عملة احتياط بديلة إلى جانب الدولار واليورو. لكن صندوق النقد شدد على ان العملة يجب ان تكون قابلة للتحويل قبل إدراجها في سلته. ولا تتوقع الصين ان يصبح اليوان عملة قابلة للتحويل قبل عام 2015. ورأى كبير الاقتصاديين في صندوق النقد اوليفييه بلانشار في مقابلة مع صحيفة فرنسية، ان مستويات الدين الأميركي والياباني سيئة بمقدار نظيرتها في منطقة اليورو أو أسوأ، داعياً الدول إلى ان تستهدف بمرور الوقت مستويات لنسبة الدين إلى الناتج المحلي الاجمالي عند 40 في المئة أو أقل. وقال بلانشار لصحيفة «ليزيكو»: «كشفت الأزمة أننا نسير بسرعة من 60 إلى 100 في المئة (من الناتج المحلي الإجمالي). هذا صحيح في حال منطقة اليورو، لكنها ليست وحدها... فوضع الولاياتالمتحدة واليابان في هذه المسألة على الدرجة ذاتها من السوء أو أسوأ». وقال ان على الدول ان تستهدف نسبة مئوية للدين إلى الناتج المحلي الإجمالي عند 40 في المئة على المدى البعيد إلا أنها يجب الآن ان تركز على 60 في المئة. وأضاف ان الوضع النموذجي هو ان تستهدف الدول تخفيضات في الإنفاق طويل الأجل لا تضغط على الطلب في الأجل القصير وذلك من خلال إجراءات مثل الرفع التدريجي لسن التقاعد. أميركا الجنوبية وأكد ناطق باسم صندوق النقد، ان الأخير لا يرى اتجاهاً في اميركا الجنوبية نحو تأميم الشركات الخاصة على رغم من خطوات اتخذتها بوليفيا والارجنتين في الاسابيع القليلة الماضية. وأبلغ جيري رايس صحافيين في إجابته على سؤال في شأن قرار بوليفيا هذا الاسبوع تأميم الوحدة المحلية لشركة «ريد الكتريكا» الإسبانية: «انها منطقة متنوعة جداً ولا نستطيع ان نصف ما نراه بأنه اتجاه». وفي عطلة عيد العمال الثلثاء أمر الرئيس البوليفي إيفو موراليس الجيش بالسيطرة على مقر شركة النقل الكهربائي المعروفة باسم «تي دي إي» في كوتشابامبا. وجاءت هذه الخطوة بعد اسبوعين من كشف الأرجنتين النقاب عن خطة للسيطرة على أكبر شركة للنفط في البلاد «واي بي اف» من «ريبسول» الاسبانية التي تملك حصة الغالبية. وأدت هاتان الخطوتان إلى تصعيد التوترات بين حكومتي البلدين الواقعين في اميركا الجنوبية وبين اسبانيا المستعمر السابق. وامتنع رايس عن التعقيب على الخطوة البوليفية لكنه جدد موقف صندوق النقد بأن «استقرار مناخ الاستثمار عامل حيوي في كل الدول وفي كل المناطق». وقال ان من المهم تذكر ان منطقة اميركا الجنوبية «تمتعت بمستويات مرتفعة من الاسثمار الاجنبي المباشر في الاعوام القليلة الماضية». ويعتقد محللون كثيرون ان الخطوتين اللتين اتخذتهما بوليفيا والارجنتين لن تشجعا المستثمرين الاجانب على ضخ مزيد من الاموال في البلدين. وفي أحدث خطوة في هذا الصدد، أصدر الكونغرس في الأرجنتين موافقته النهائية على مشروع قانون يقضي بتأميم (واي بي إف) أكبر شركة نفط في البلاد الأمر الذي يمهد الطريق أمام الرئيسة كريستينا فرنانديز للتوقيع عليه ليصبح قانوناً. ووافق مجلس النواب على تأميم الشركة بغالبية 207 أصوات في مقابل 32 صوتاً معارضاً. وكان مجلس الشيوخ وافق على المشروع الاسبوع الماضي.