تابع نائب مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى جيفري فيلتمان لقاءاته لليوم الثالث على التوالي في لبنان، ونقل الى رئيس الجمهورية ميشال سليمان «دعم الولاياتالمتحدة لاستقلال لبنان وسيادته واستقراره». وأوضح البيان الصادر عن المكتب الاعلامي في القصر الجمهوري ان فيلتمان «عرض التطورات الراهنة في المنطقة والدعوة التي اطلقها سليمان في قمة بغداد والمتعلقة بالمكونات الإتنية والطائفية الموجودة في المنطقة ومصيرها في ظل التحولات الراهنة، وشدد سليمان على أهمية المساعدة في جعل لبنان مركزاً لحوار الاديان والثقافات والحضارات كونه يمثل النموذج المشرف لما يفترض ان تكون عليه المنطقة». وزار المسؤول الاميركي رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، كما زار متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده ترافقه السفيرة مورا كونيللي، وجرى البحث في شؤون المنطقة. كما زار رئيس حزب «الكتائب» أمين الجميل في «بيت الكتائب» في حضور كونيللي والمستشارة السياسية في السفارة كاتلين سبايسر، وعضو مجلس الأمن القومي اليكس جيراسي. وحضر اللقاء النائبان سامي الجميل وسامر سعادة ومسؤولون في الحزب. وتداول المجتمعون في الاوضاع الداخلية والاقليمية. وقال الجميل: «هذه الزيارات تؤكد ان لبنان لا يزال محوراً للحراك الديبلوماسي في المنطقة. وكانت مناسبة لتأكيد نهج الديموقراطية وحماية الحريات والتضامن الداخلي لمواجهة التطورات في لبنان والمنطقة». وشدد على وجوب ان يكون «موقف لبنان واضحاً من الأحداث في سورية، لجهة التعاطف مع القوى التي تطالب بالحرية والسيادة والاستقلال من دون التدخل في الشؤون الداخلية من اي نوع كان هذا التدخل، وعلى أي مستوى، والحؤول دون استيراد المشاكل السورية الى الساحة اللبنانية»، داعياً الى «عدم تعريض هذا الحد الأدنى من الاستقرار في لبنان لانتكاسة لأي سبب من الأسباب». وحض الجميل «دول القرار على الإسراع في إيجاد الحلول للأزمة السورية من خلال الأممالمتحدة». وقال إن الزيارة «كانت مناسبة لشكر الحكومة الأميركية على الدعم الذي تقدمه للجيش اللبناني واستمرار الالتزام الأميركي ببرنامج الدعم للبنان». وطالب الحكومة «بسياسة شفافة حول طريقة التعاطي مع النازحين السوريين». غداء حرب وأولم عضو «قوى 14 آذار» النائب بطرس حرب في دارته في الحازمية لفيلتمان، في حضور النواب: مروان حماده، دوري شمعون، ميشال فرعون وعاطف مجدلاني، والنواب السابقين فارس سعيد، غطاس خوري وكميل زيادة. وذكرت وكالة «الانباء المركزية» ان البحث «تركز خلال اللقاء على ملفين اساسيين: النظام السوري الذي أكد انه في حال الانهيار، وفي ظل الظروف الدولية والموقفين الروسي والصيني ستطول المعاناة في سورية لأن هذا الفيتو أمّن نوعاً من المساعدة السياسية لإبقاء النظام حياً حتى الآن، والملف الثاني، استمرار الاهتمام الاميركي بشؤون لبنان للحفاظ على النظام الديموقراطي البرلماني كوسيلة وحيدة تحفظ الحياة السياسية ووحدة لبنان بتنوعه». وزار فيلتمان رئيس كتلة «المستقبل» النيابية الرئيس فؤاد السنيورة في «بيت الوسط» لمدة ساعة، وحضر اللقاء عدد من نواب الكتلة. وكان عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية علي عمار وصف زيارة فيلتمان لبنان بأنها «للتدخل في شؤونه».