بدأ مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط جيفري فيلتمان امس، زيارة للبنان يلتقي خلالها مسؤولين رسميين وقيادات في «قوى 14 اذار» الى جانب مسؤولين روحيين. والزيارة تأتي على وقع انتقادات سبقته الى بيروت من جانب قوى في الاكثرية. والتقى فيلتمان في السابعة والنصف مساء رئيس «جبهة النضال الوطني» النيابية وليد جنبلاط في منزله في كليمنصو، ترافقه السفيرة الاميركية لدى لبنان مورا كونيللي، في حضور من نواب ووزراء الجبهة. واعلن عضو قوى 14 آذار النائب بطرس حرب الذي يستضيف في منزله اجتماعاً لفيلتمان مع القوى المذكورة، أن «زيارة فيلتمان تأتي في إطار الاتصالات التي تقوم بها الإدارة الأميركية في المنطقة». وقال لمحطة «ام تي في» ان اللقاء في منزله «سيضُم بعض قوى 14 آذار، لأن المساحة لا تكفي للجميع»، لافتًا الى أن «فيلتمان سيلتقي باقي الافرقاء على حدة». واعتبر أن «زيارة فيلتمان لرئيس الجمهورية ميشال سليمان والقيادات الأخرى تأتي في وقت مناسب»، وقال: «لا أعرف اذا كانت الصدفة هي الّتي حتّمت تزامن الزيارة الأميركية مع زيارة الوفد الإيراني الى لبنان، لكن من الطبيعي أن يكون لبنان اليوم محور اهتمام بعض الدول المؤثّرة في المنطقة». ومن المواعيد المعلنة لزيارات فيلتمان، لقاؤه في العاشرة صباح اليوم رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر في دار مطرانية بيروت في الأشرفية. وفي المقابل، رأى النائب مروان فارس (الحزب السوري القومي الاجتماعي) أن زيارة فيلتمان «تأتي في سياق السياسة الأميركية المعادية للكثير من اللبنانيين»، مشبّهاً الزيارة «بزيارة الباخرة (لطف الله- 2 التي ضبطت في المياه الإقليمية اللبنانية الشمالية) التي كانت محملة بالسلاح إلى المعارضة السوريّة». واأعرب في تصريح الى «ام تي في» عن اعتقاده بأن «الأميركيين يحاولون تقسيم المنطقة وبعض اللبنانيين يرون في السياسة الأميركية خيراً لهم ولكنها سياسة إسرائيلية وخيرها لإسرائيل». وعن زيارة نائب الرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي لبيروت، قال فارس: «هي من ضمن العلاقات اللبنانية-الإيرانيّة وتأتي لمصلحة مواجهة الخطر الإسرائيلي». وندد الحزب «الديموقراطي اللبناني» ب «الزيارة المشبوهة وغير المحمودة العواقب»، متهماً فيلتمان «بالتدخل في شؤون لبنان وجعله منصة لتصدير المال والسلاح إلى المنشقين السوريين».