أعلن مصدر أمني عراقي رفيع المستوى أن خطة إخراج قوات الجيش من العاصمة وتسليم مواقعه إلى الشرطة الاتحادية «تسير في شكل منتظم وفق المعايير المحددة». وقال المصدر في تصريح إلى «الحياة» إن «أكثر من 70 في المئة من مساحة بغداد هي الآن تحت سيطرة وحدات تابعة لوزارة الداخلية. وأشارت معلومات إلى أن «القائد العام للقوات المسلحة (رئيس الوزراء) نوري المالكي أمر بسحب الفرقة السادسة والحادية عشرة من داخل محافظة بغداد إلى الأطراف، تمهيداً لإخلاء المدينة من المظاهر العسكرية. وستحل قوات مغاوير الداخلية (الشرطة الاتحادية) محل هاتين الفرقتين في إطار خطة معدة مسبقاً». ويقدر عديد الجيش العراقي الذي شكل بعد عام 2003، بنحو 350 ألف جندي موزعين على 15 فرقة. إلى ذلك، أعلنت قيادة العمليات في بغداد في بيان «فتح الكثير من الطرق المغلقة، إضافة إلى رفع أعداد كبيرة من الكتل الخرسانية وتقليص عدد نقاط التفتيش». وأوضحت أن «خلال الفترة الماضية تم فتح 113 شارعاً في جانب الكرخ و26 في الرصافة، فيما تم رفع 3100 كتلة كونكريتية في جانب الكرخ و794 في الرصافة. أما السيطرات التي تم تقليصها فبلغت في الكرخ ثماني سيطرات أمنية ثابتة و18 مرابطة، وفي جانب الرصافة 38 سيطرة أمنية ثابتة. وستفتح خمسة شوارع في الرصافة، وتلغى 34 سيطرة في عموم بغداد، ضمن الاستراتيجية الأمنية الجديدة التي أقرت، وتتضمن فتح 50 في المئة من الطرق المغلقة ورفع آلاف الحواجز الكونكريتية من الشوارع ومن الأماكن الحيوية».