تعتزم السلطات الأمنية العراقية فتح شوارع بغداد المغلقة في مقدمها شارع الرشيد التراثي وسط بغداد، والمباشرة برفع الحواجز الاسمنتية اعتباراً من الشهر المقبل، في وقت أعلنت وزارة الداخلية البدء بنشر شبكة انذار مبكر على الحدود العراقية مع دول الجوار. وبعد اكثر من ست سنوات من اغلاق شوارع بغداد وتقسيمها الى خطوط تماس بحسب التوزيع الطائفي، اعلنت الوزارة انها تعتزم رفع جميع الحواجز من شوارع العاصمة في الأشهر الستة المقبلة. وقال قائد الفرقة الثانية من «الشرطة الاتحادية»، المسؤول عن جانب الرصافة من بغداد، اللواء كريم العنزي ل «الحياة» ان «الشارع الاول الذي سيُفتح هو شارع الرشيد التاريخي»، مشيراً الى انه «سيُفتح مطلع الاسبوع الجاري». وأضاف: «بعد الرشيد سيفتح شارع الجمهورية والشوراع المؤدية الى سوق الشورجة التجاري وشارع وزارة الدفاع القديمة (شارع المرادية)، وشارع عدن في الشعب»، مؤكداً انه «سيتم فتح جميع الشوارع قبل نهاية السنة». وأعاد اللواء العنزي التذكير بأن وضع الحواجز الاسمنتية الى «سيطرة المليشيات والارهابيين على الاحياء السكنية والانقسام الطائفي ما أجبر الأجهزة الأمنية على وضع الحواجز لحماية المواطنيين وللسيطرة على تحركات المسلحين». وكشف وكيل وزارة الداخلية أحمد الخفاجي ل «الحياة» عن «البدء بنصب شبكة أنذار على طول الحدود العراقية التي يصل طولها الى نحو 1600 كلم»، وقال ان «هناك عمليات عبور للمسلحين لم يتم انهائها». وأكد الخفاجي «اكتمال نحو 90 في المئة من الخندق الشقي الذي حفرته وزارة الداخلية على امتداد حدود محافظة الموصل مع سورية التي تبلغ نحو 170 كلم»، مبيناً ان «حدود العراق مع سورية من جهة محافظة الموصل لا يمكن السيطرة عليها الا بهذه الطريقة». وأوضح ان « وزارة الداخلية لم تنتظر اكمال الخندق الشقي او شبكة الانذار بل كثفت القطعات ونقاط مراقبة الحدود والدوريات على طول الحدود العراقية».