تسعى قوى الأمن العراقية إلى تنظيم وجود الحواجز الخرسانية في بعض التقاطعات والشوارع الرئيسة في بغداد باعتماد آلية جديدة لا تلغي الحواجز لكنها تشمل في الوقت ذاته اعادة افتتاح بعض الشوارع المغلقة. وقال مسؤول عمليات الرصافة اللواء عبدالكريم العزي في اتصال مع «الحياة» إن «اعادة افتتاح بعض الشوارع الرئيسة في بغداد ورفع الحواجز يعد جزءاً من الخطة الأمنية المعتمدة في العاصمة لحفظ أمن مواطنيها واستقرار الأوضاع فيها». وكانت التفجيرات الكبيرة التي حصلت في بغداد الشهر الماضي عرقلت خطة لرفع الحواجز الكونكريتية من بغداد وافتتاح «المنطقة الخضراء» المحصنة أمام حركة السير. وأكد العزي وجوب «التفريق بين مسألتين: إلغاء الحواجز واعادة تنظيمها». وأضاف أن «ما تنفذه فرق عمليات بغداد بالتعاون مع مؤسسات محافظة بغداد هو رفع الحواجز الاسمنتية من الشوارع الرئيسة من خلال اعادة رصفها في شكل جديد بما لا يؤثر في حركة السيارات والمارة في الشوارع الرئيسة». وأشار إلى «رفع غالبية الكتل الخرسانية على الأرصفة. وأصبحت الكتل اليوم تشكل أطواقاً أو أسواراً كونكريتية حول بعض الأسواق التجارية والشعبية والتجمعات التجارية المهمة، الأمر الذي أسهم وفي شكل كبير في تخفيف ازدحام السير وبخاصة خلال الأعياد». وأكد «تكثيف عدد الدوريات الأمنية، فضلاً عن تنظيم الحواجز الاسمنتية عند مداخل المرافق الترفيهية المكتظة بالعائلات المحتفية بعيد الفطر المبارك». وفي ما يخص تعديل الخطة الأمنية لمدينة بغداد، قال إن «الخطة المركزية لحفظ أمن العاصمة تخضع عادة إلى تقويم وتعديل بما يتناسب وتكتيكات الجماعات الارهابية ومخططاتهم الخبيثة». وعن تغيير بعض قيادات أجهزة الأمن، قال إن «تغيير بعض الضباط لا يعني بالضرورة احداث تغييرات كبيرة في هيكلة أجهزة الأمن». وكان محافظ بغداد صلاح عبدالرزاق أشار في تصريحات صحافية الى وجود تنسيق بين مديريات المحافظة والقواطع الأمنية لمعالجة أي خروقات أو خلل في بعض الأحياء أو المدن، وأشار الى أن «المواطن يعد المصدر الأول للمعلومة بالنسبة الينا. وأمر تفعيل الأجهزة الاستخباراتية خطوة ايجابية تصب في مصلحة أمن المواطن».