لندن - رويترز - تراجع اليورو إلى أقل مستوى في 10 أيام أمام الدولار وفي 22 شهراً أمام الجنيه الاسترليني أمس بعد يوم على صدور بيانات اقتصادية ضعيفة للغاية من منطقة اليورو. وانخفض اليورو إلى 1.31185 دولار، وتحدث متعاملون عن تفعيل أوامر بيع لوقف الخسائر عندما هبطت العملة الموحدة إلى ما دون مستواها المنخفض أول من أمس عند 1.3122 دولار. وهبط اليورو إلى 81.105 بنس وهو أدنى مستوياته منذ حزيران (يونيو) 2010. وأبقى «المركزي» الأوروبي أسعار الفائدة عند واحد في المئة إذ بددت معدلات التضخم تأثير الضغوط الرامية لتقليل تكاليف الاقتراض على نحو أكبر لدعم اقتصاد منطقة اليورو المحاط بالمشكلات. وأكد المصرف أن سعر الفائدة على الودائع سيظل عند 0.25 في المئة وسعر الإقراض الحدِّي عند 1.75 في المئة. وهبطت أسعار الذهب واحداً في المئة مسجلة أدنى مستوى في الجلسة عند 1635.89 دولار للأونصة بعدما أظهرت بيانات أميركية انخفاض طلبات إعانة البطالة الأسبوع الماضي ما عزز تكهنات بأن تقرير الوظائف لنيسان (أبريل) الذي يصدر اليوم سيكون إيجابياً. وتراجع الذهب في التعاملات الفورية 0.8 في المئة إلى 1639.99 دولار. ورأى محافظ «بنك إنكلترا» (المركزي) مارفين كينغ أن التعافي الاقتصادي في بريطانيا أضعف مما كان متوقعاً والتضخم مرتفع جداً وأزمة ديون أوروبا ما زالت تشكل تهديداً. واعترف بأن المصرف المركزي البريطاني فشل في التعرف جيداً إلى الأخطار التي كانت تواجه المصارف قبل تفجر الأزمة المالية في 2008، والتحذير منها، وقال «ألقينا بالفعل عظات عن الأخطار، لكننا لم نتصور نطاق الكارثة التي ستحدث عندما تبلورت». قطاع المصارف يدعم الأسهم الأوروبية باريس - رويترز - تحسنت الأسهم الأوروبية صباح أمس، لتعوّض خسائر الجلسة الماضية مع صعود أسهم البنوك، بعد أن أعلن بنك «سوسيتيه جنرال» الفرنسي نتائج مطمئنة. لكن المكاسب ظلت محدودة، إذ يترقب المستثمرون أول مزاد للسندات الإسبانية منذ أحدث خفض لتصنيفها الائتماني. كما ينتظرون اجتماع «لجنة السياسة المالية» في البنك المركزي الأوروبي التي يتوقع أن تبقي أسعار الفائدة عند واحد في المئة، وتقاوم دعوات لإعادة برنامج لشراء السندات بهدف تخفيف الضغط عن أدوات الدين الإسبانية. وارتفع مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.6 في المئة إلى 1049.52 نقطة، مع صعود سهم «سوسيتيه جنرال» 3.8 في المئة، و«فايننشال تايمز 100» البريطاني 0.4 في المئة و«كاك 40» الفرنسي و«داكس» الألماني 0.6 في المئة لكل منهما. وأغلقت «بورصة طوكيو» أمس وليومين في عطلة عامة. وفي نيويورك، انخفضت الأسهم الأميركية أول من أمس، متأثرة ببيانات تظهر أن القطاع الخاص الأميركي أضاف في نيسان (أبريل) الماضي عدداً من الوظائف الجديدة، أقل كثيراً من المتوقع، ما أثار مخاوف من أن تقرير الوظائف الأوسع الذي سيصدر اليوم ربما يشير إلى فشَل الانتعاش في الحفاظ على قوته الدافعة. وأغلق مؤشر «داو جونز» الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى منخفضاً 10.75 نقطة، أي 0.08 في المئة، إلى 13268.57 نقطة.