لندن، باريس، سنغافورة - رويترز - تراجعت الأسهم الأوروبية للجلسة الثالثة على التوالي امس، مع ازدياد القلق من احتمال امتداد أزمة الديون السيادية في منطقة اليورو إلى فرنسا واسبانيا، ومع تفاقم مشاكل ايطاليا. وما سلّط الضوء على هذه المخاوف أن الرئيس التنفيذي لبنك «سوسيتيه جنرال» الفرنسي لم يستبعد حدوث ركود في فرنسا العام المقبل، مشيراً الى ان البنك سيضطر إلى إلغاء مئات الوظائف لتعزيز موازنته العامة، وفق ما أظهرت مذكرة لنقابة عمالية. وخسر مؤشر «كاك 40» الفرنسي 0.2 في المئة، و «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية 0.2 في المئة ليبلغ مستوى 968.46 نقطة. وفي أنحاء أوروبا، فتح مؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني منخفضاً 0.5 في المئة وفقد «داكس» الألماني واحداً في المئة. وفي طوكيو، تراجع مؤشر «نيكاي» 0.9 في المئة في معاملات هزيلة امس، لكنه ظل داخل نطاقات تداوله الاخيرة مع استمرار قلق المستثمرين في شأن تطورات أزمة ديون «منطقة اليورو»، مسجلاً 8463.16 نقطة، وانخفض مؤشر «توبكس» الاوسع نطاقاً 0.9 في المئة الى 724.11 نقطة. وفي نيويورك، أغلقت الأسهم الأميركية مرتفعة اول من امس مدعومة بخطوات إيطالية سريعة لتشكيل حكومة جديدة، إضافة الى تقارير أفضل من المتوقع عن الاقتصاد الأميركي. وتقدم مؤشر «داو جونز» الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى 17.18 نقطة، أي 0.14 في المئة، إلى 12096.16 نقطة. وحقق «ستاندرد اند بورز 500» الأوسع نطاقاً 6.03 نقطة، أي 0.48 في المئة، ليقفل على 1257.81 نقطة. وزاد «ناسداك» المجمّع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 28.98 نقطة، أي 1.09 في المئة، مسجلاً 2686.20 نقطة. وتراجع سعر اليورو أمس وسط تعاملات متقلبة، ليراوح قريباً من أدنى مستوى في شهر، بعدما أشار متعاملون إلى أن البنك المركزي اشترى سندات ايطالية لكن فشل في إعادة أسعار الفائدة في السوق إلى مستويات يمكن أن تتحمّلها البلاد. وارتفعت العملة الموحدة من أدنى مستوى خلال الجلسة (1.3557 دولار)، وتعرضت لضغوط كبيرة إثر إعلان «بنك أوني كريديت» الايطالي أنه سيطلب من «المركزي» الأوروبي أن يتيح له الحصول على تمويل أكبر، ما أثار مخاوف حول سلامة بنوك منطقة اليورو. واقترب اليورو من مستوى 1.3429 دولار، الذي بلغه في التعاملات الآسيوية، وهو الأدنى منذ تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، مع تلاشي تأثير شراء البنك المركزي الأوروبي سندات ايطالية واسبانية في بداية الجلسة الأوروبية. ونزلت العملة الموحدة 0.6 في المئة إلى 103.62 ين، وكانت انخفضت في وقت سابق إلى 103.40 ين. وهبط مؤشر الدولار إلى أدنى مستوى في شهر عند 78.397، بينما نزل الدولار 0.2 في المئة في مقابل الين إلى 79.92 ين. وتحدّد سعر الذهب في جلسة القطع الصباحية في لندن أمس عند 1773 دولاراً للأونصة، انخفاضاً من 1785 دولاراً في جلسة القطع السابقة. وبلغ سعر الذهب عند الإغلاق السابق في نيويورك 1781 دولاراً للأونصة. وتراجعت العقود الأميركية 1.1 في المئة، قبل أن تعوّض بعض خسائرها لتصل إلى 1769.80 دولار. وخسرت الفضة في المعاملات الفورية 0.87 في المئة مسجلة 34.22 دولار للأونصة، وانخفض البلاتين 1.24 في المئة إلى 1617.24 دولار للأونصة، ونزل البلاديوم 1.58 في المئة إلى 649.97 دولار للأونصة.