صرّح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي، أمس (الخميس) بأنه امتداداً للتعاون الأمني مع الجهات المعنية في اليمن، وفي إطار الجهود الأمنية المشتركة التي تقوم بها الأجهزة الأمنية في البلدين، تسلّمت الجهات الأمنية في المملكة - بحسب وكالة الأنباء السعودية - ثمانية مواطنين سعوديين من المطلوبين للجهات الأمنية، بينهم اثنان ممن سبق توقيفهم وأطلق سراحهم، إضافة إلى زوجة أحد الموقوفين لدى الجهات الأمنية بالسعودية، التي تم استدراجها من عناصر التنظيم الإرهابي في اليمن لمغادرة المملكة بطريقة غير نظامية ومن دون علم ذويها أو زوجها. وأوضح المتحدث الأمني أنه سيتم إخضاعهم للأنظمة المرعية بالمملكة. إلى ذلك، أكد المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي، أنه من الصعب تحديد ما إذا كان المطلوبون الأمنيون الذين تسلمتهم المملكة أمس (الخميس) من اليمن مرتبطين بأي أحداث إرهابية داخل المملكة، وخصوصاً أحداث شرورة الأخيرة، التي استشهد خلالها أربعة من رجال الأمن، إضافة إلى مقتل خمسة من الإرهابيين. وقال التركي في اتصال مع «الحياة» أمس (الخميس) أنه «من الصعب تحديد علاقة أي من المطلوبين الذين تسلمتهم المملكة أمس بأية عملية إرهابية داخل المملكة، قبل استكمال إجراءات استجوابهم من قبل الجهات المختصة»، مشيراً إلى أنه «لا يتم الإعلان إلا عن أسماء الأشخاص المدرجين على قوائم المطلوبين، أو في الحالات التي حددتها الأنظمة والقرارات السامية ذات العلاقة». وكانت الأجهزة الأمنية السعودية أحبطت محاولة فاشلة في الخامس من تموز (يوليو) الجاري، لمجموعة من المسلحين التابعين لتنظيم القاعدة على منفذ الوديعة الحدودي في منطقة شرورة، مكونة من ستة أشخاص بهدف تحرير نساء على صلة بالقاعدة تم توقيفهن أخيراً. وأعلنت الداخلية حينها أن المجموعة الإرهابية حاولت استغلال الفترة الصباحية، نظراً إلى توجه الأهالي وبعض رجال الأمن لأداء صلاة الجمعة، متوقعين غياب المتابعة الأمنية، سواء أكان في المنفذ أو داخل المحافظة، ما أسفرعن تبادل لإطلاق النار أدى إلى استشهاد أربعة من رجال الأمن، ومقتل خمسة من الإرهابيين وإصابة السادس واعتقاله، فيما تمكن اثنان من الإرهابيين من الدخول إلى مبنى المباحث والتحصن به، قبل أن يفجرا نفسيهما صباح السبت السادس من تموز (يوليو) الماضي. كما أعلنت الداخلية في الخامس من أيار (مايو) الماضي، استعادة مطلوبين أمنيين على قائمتي ال85 وال47، وذلك بالتنسيق مع السلطات الباكستانية، في إطار الجهود الرامية لمتابعة المطلوبين للجهات الأمنية خارج المملكة، والتنسيق القائم والمستمر مع الجهات الدولية المختصة للقبض عليهم، وترتيب استعادتهم إلى المملكة. وقالت الداخلية في بيان حينئذ أنه «بالتنسيق مع الجهات المختصة في باكستان تم استعادة اثنين من المواطنين المطلوبين للجهات الأمنية، هما عادل فليح سالم العنزي، المعلن اسمه بتاريخ 7-2-1430ه ضمن قائمة ال85 مطلوباً للجهات الأمنية بالمملكة، وباسم محمد حامد الجهني، المعلن اسمه بتاريخ 5-2-1432ه ضمن قائمة ال47 مطلوباً للجهات الأمنية بالمملكة».