أكد قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني أن «نزع سلاح المقاومة (الفلسطينية) وهم لن يتحقق» متوعداً برد على إسرائيل «في الوقت المناسب». وجدد سليماني في رسالة وجهها إلي «الفلسطينيين والمقاومين في غزة» مساء الأربعاء، دعم إيران للمقاومة الفلسطينية «حتي تبيت الأرض والهواء والبحر جهنمَّ للصهاينة (...) وليعلم القتلة والمرتزقة أننا لن نتوارى للحظة عن الدفاع عن المقاومة ودعمها ودعم الشعب الفلسطيني، ولن نتردد في هذا». وتأتي تصريحات سليماني بعد الدعوة التي وجهها مرشد الجمهورية الإسلامية علي خامنئي الثلثاء إلى العالم الإسلامي لتسليح الفلسطينيين لمواجهة عملية «الإبادة» التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة. وقال سليماني: «نذكر الجميع بأننا عشاق شهادة، وأن الشهادة على خط فلسطين، والشهادة في مسار القدس أمنية يتوق إليها كل مسلم شريف، لا بل إن أحرار الإنسانية يفخرون بهذا». وأكد أن «نزع سلاح المقاومة أحلام يقظة لن تمر، بل أمنيات جائرة كالحة مآلاتها المقابر» مضيفاً: «ليعلم العالم أجمع أن نزع سلاح المقاومة هرطقة باطلة ووهم لن يتحقق». ولفت سليماني إلى أن «المشاهد الموجعة في فلسطين تدمي قلوبنا وتلف صدورنا بحزن شديد، وهو حزن في جوهره غضب عميق سنصب جامه على رأس الصهاينة المجرمين في الوقت المناسب». ودعا المسلمين إلى «توجيه البندقية والسلاح والدم والكرامة دفاعاً عن الإنسانية والإسلام الذي تختصره فلسطين» معتبراً أن «الوحدة من أجل فلسطين ستصيب الأعداء بالرعب ويجعل العالم كله غير آمن أمام مغتصبي فلسطين». وقال: «إن فلسطين هي القلب النابض الذي يضخ الدماء في شرايين البشرية ليهب الإنسانية حياة جديدة في کل حين، وفلسطين هي التي تهب العالم العنفوان، وتسقي بدماء أبنائها وأطفالها المظلومين سنابل الحرية والتحرر، فتهز الضمائر وتوقظ الشعوب من سباتها العميق». وذكر سليماني في رسالته «كتائب القسام» التابعة لحركة «حماس» و «سرايا القدس» التابعة لحركة «الجهاد الإسلامي» ومجموعات «أبو علي مصطفى» التابعة ل «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة» و «شهداء الأقصي» التابعة لحركة «فتح» و «ألوية الناصر صلاح الدين» التابعة للجان المقاومة الشعبية. إلى ذلك، انتقدت إيران مصر بسبب التأخير في إصدار تصاريح لإيصال المساعدات إلى غزة وإجلاء المصابين من النساء والأطفال من المنطقة لتلقي العلاج. وقال نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الأربعاء إن 100 طن من المساعدات الإنسانية تنتظر منذ أيام موافقة مصر لنقلها إلى غزة. وقال: «في الأيام الماضية قدمنا لوزارة الخارجية المصرية وقسم رعاية المصالح في طهران معلومات عن شحنة مواد إنسانية وقائمة تضم 57 امرأة وطفلاً فلسطينياً إصاباتهم بالغة عرضنا استقبالهم لتلقي العلاج، لكنها (السلطات المصرية) لم تصدر حتى الآن تصريحاً بذلك». وأضاف عبد اللهيان «هذا الأمر غير مقبول. نأمل في أن تتحمل مصر مسؤوليتها العربية والإسلامية والإنسانية ضد الجرائم الصهيونية في غزة».