أكد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن المقاومة هي الطريق الوحيد لتحرير القدس وعودة اللاجئين وإقامة الدولة الفلسطينية، مشددا على "أن الأيدي ما تزال على الزناد وأن بندقية غزة ما تزال مشرعة، وبندقية الضفة ستنهض من كبوتها قريبا". وأضاف مشعل في كلمته خلال احتفالية الفتح الصلاحي لمدينة القدس، التي نظمتها مؤسسة القدس الدولية مساء أمس الجمعة (29-10) في العاصمة السورية دمشق: "إذا أردنا استعادة القدسوفلسطين فالطريق واضح، أما طريق نزع سلاح المقاومة وملاحقتها، وإسقاط الخيار العسكري والتنسيق الأمني والتخلي عن أوراق القوة، والرهان على المفاوضات وتقديم هذه المكرمات إلى الإدارة الأمريكية لا يقود إلى حرية ولا إلى تحرير". وقدم مشعل رؤية حركته لاستعادة القدس وإقامة الدولة الفلسطينية وقال: "أولا المقاومة والبندقية والمواجهة العسكرية مع العدو الصهيوني"، مضيفا أن "لا تحرير ولا قدس ولا حق عودة ولا دولة فلسطينية بلا مقاومة". وتوجه القائد الفلسطيني للفريق المفاوض "الباحث عن الوهم" بالقول: "المقاومة هي الطريق وبدونها ستنتهي حقوقنا وتضيع أرضنا، أقول لصناع المؤامرة الدولية الذين أرسلوا لنا دايتون، لقد بنيتم ركاما من الأوهام، هي سحابة صيف عابرة، ضفة القسام ستنهض من جديد لنستعيد ملحمة الجهاد والمقاومة، التي سوف نستعيد بها القدس والأقصى". وتابع مشعل: "طريق القدس والتحرير والدولة ذات السيادة تبدأ بالمقاومة، ثم باستعادة الصف الوطني الفلسطيني"، مشددا على أن "المصالحة الفلسطينية خطوة أولى على طريق ترتيب بيتنا وتعزيز جبهتنا". وأضاف "تساهلنا وسوف نتساهل من أجل إنهاء الانقسام، نمد أيدينا إلى الإخوة في فتح لنبني الوحدة على خيار المقاومة والتمسك بالحقوق والثوابت الفلسطينية"، واستكمل "نحن سائرون إلى المصالحة على أمر سواء على ثوابتنا وحقوقنا". وشدد مشعل على أهمية وحدة الصف العربي والإسلامي على هذا الطريق، موضحا "سنتحمل أبناء شعبنا وأمتنا حتى من يحاصرنا ويخذلنا ويتآمر علينا، سنصبر عليهم لأنهم سيكتشفون أنهم وراء السراب وأن أوباما خذلهم، ولن يجدوا أمامهم إلا المقاومة، صدورنا حانية عليهم وفي الوقت نفسه لن نخضع لرؤيتهم المهزومة". وفي تعليقه على العدوان الصهيوني على المواطنين في مدينة أم الفحم قال مشعل د: "ما تفعله إسرائيل اليوم في أهلنا في ال 48، أثبت أن أهلنا أصلاء، داسوا الأسرلة والتهويد والتحموا بعروبتهم وإسلامهم وشعبهم الفلسطيني وعمقهم العربي"، متابعا "سوف نرى دورهم يتعاظم مع كل حقد صهيوني يصيبهم كما جرى في الانتفاضة الثانية، وكما جرى منذ أيام في أم الفحم التي ستكون منطلقا لتحرير القدس". واوضح أن "عدونا يسير نحو الهاوية والأمة تتململ تبحث عن مسارها .. البعض ما زال يتخبط .. أعطوا أوباما شهرا .. واليوم يفكرون ماذا سيفعلون بعد انتهاء الشهر .. هل سيعيدون إنتاج المفاوضات من جديد ويعطون فرصا جديدة لنتنياهو .. ؟؟ هل بقيت ورقة التوت تستر عورة المفاوضات ؟؟". وبين زعيم حماس أنه اتصل بعدد من الزعماء العرب قبل القمة العربية في سرت، وقال لهم "هذه لحظة تاريخية، قولوا للعالم لقد أخلصنا للسلام ولم نجد بابا مفتوحا .. حملوا نتنياهو مسؤولية إفشال الخيار .. والمجتمع الدولي مسؤولية العجز عن كبح إسرائيل .. وقولوا من حقنا أن نبحث عن الخيارات الأخرى ؟؟ متى ستغلق الأمة دفاتر الهزيمة ؟؟". وتوجه بكلامه إلى "الذين يجلدون دمشق ويتهمونها أن لها تأثيرا سلبيا على القضية"، فقال "لن تكون دمشق إلا مع فلسطين، من هنا انطلق صلاح الدين وحقق النصر وصعدت روحه في دمشق، هذه الثنائية المباركة بين دمشقوالقدس تعطينا دلالة أن دمشق التي تحتضن المقاومة مع طريق القدس، أما من يريد دمشق غطاء للتنازل عن القدس فهذه ليست دمشق". وختم القائد الفلسطيني بقوله: " تعالوا نرد على العجز الدولي والصلف الصهيوني ببرنامج المقاومة، ستبقى القدس قبلتنا السياسية .. قبلتنا للنصر والتحرير .. مكة قبلة العبادة .. والقدس قبلة الجهاد والمقاومة". وكالات