يترقب أهالي الضحايا اللبنانيين الذين قضوا في حادثة سقوط الطائرة الجزائرية نتائج تحاليل الحمض النووي والتحقيقات في شأن كيفية تحطم الطائرة في مالي فيما واكب الوفد اللبناني الرسمي الى مالي برئاسة مدير عام المغتربين هيثم جمعة آخر عملية لانتشال أشلاء الضحايا. إلاّ أن المحققين الماليين والفرنسيين عجزوا عن ايجاد جثامين كاملة وأكدوا أن فحوص الDNA تستغرق من 5 إلى 6 أشهر. ويتابع عضو الوفد الاختصاصي الدكتور فؤاد أيوب في موقع تحطم الطائرة مع الفريق الفرنسي عملية جمع الاشلاء وإرسالها إلى مختبر في فرنسا بغية إخضاعها لفحوص الحمض النووي «DNA» ومطابقة نتائجها مع نتائج العينات المأخوذة من ذوي الضحايا في لبنان للخروج بالنتيجة بأسرع وقت ممكن. وزار وفد من أهالي الضحايا وزير الخارجية جبران باسيل وأطلع منه على مستجدات القضية. ووضعه الوزير في»صورة كاملة امام كل ما نعرفه بدءاً من أسباب وقوع الطائرة مروراً بحال الركاب المفترضة لدى وقوعها والأشلاء». وقال: «وضعنا كل إمكانات لبنان الديبلوماسية كي نستطيع الاستفادة من علاقاتنا مع الدول المعنية ونكون على خط المواكبة الدائمة لما يحصل على الارض، من البحث الى التحقيق وغيره». وطمأن باسيل الوفد الى أنه «ليست عندنا عقبات إجرائية او قانونية او تقنية او قضائية بالمتابعة»، انما «هناك حادثة بطبيعتها صعبة جداً، وعملية البحث صعبة والارتفاع الذي حصلت فيه الحادثة يجعل عملية البحث عن الأشلاء صعبة وعملية مطابقة الأشلاء مع نتائج الحمض النووي تستغرق وقتاً». وأوضح ان «واجب الدولة تجاه الضحايا هو إعلان الحداد الوطني، وتأمين أي شيء ممكن لأهالي الضحايا من أثر ذويهم كي يستطيعوا القيام بمراسم التشييع المناسبة». ولفت إلى أن «واجبات لبنان تجاه مواطنيه تعود الى أسباب هجرتهم، بسبب غياب دولتهم عن تأمين ظروف العيش الملائمة إضافة إلى أننا لا نؤمن لهم وسائل النقل اللازمة الى افريقيا». وأوضح رداً على سؤال ان «موضوع فتح خطوط طيران مباشرة في أفريقيا واميركا اللاتينية ليس جديدا وهناك اليوم أولويات اخرى، والموضوع مطروح اليوم على الطاولة وطبعاً يجب ان ينظر اليه من اعتبارات كثيرة تنخرط فيها الدولة اللبنانية اكثر». وأشار إلى أن «كابتن طيران وخبيراً في مجال الطيران، شرح للأهالي كل أسباب الحادثة وظروفها وأعطاهم الإجابات اللازمة». وقال: «السبب واضح منذ البداية، نتيجة الاتصال مع قائد الطائرة الذي طلب تغيير مساره بسبب الأحوال الجوية التي كانت غير مواتية». وطالب عباس الدهيني شقيق الضحية بلال الدهيني الذي فقد مع زوجته وأبنائه الثلاثة في الحادثة الدولة ب«خلية طوارئ». واتصل باسيل بوزير الصحة وائل ابو فاعور لبحث سبل التعاون في الملف.