أعلنت محافظة ميسان (390 كلم جنوب بغداد) إغلاق ملف المهجرين، بعد إنشاء مناطق خاصة بهم ومساعدة بعضهم في العودة إلى محافظاتهم. وقالت عضو مجلس المحافظة منتهى حسن ل «الحياة»: «أغلقنا رسمياً ملف النازحين والمهجرين في المحافظة، بعدما تأكدت وزارة المهجرين من الوضع». وأضافت: «تم وضع ثلاثة خيارات أمام العائلات التي وفدت إلى ميسان: الأول العودة إلى المحافظة الأصل وتعويض المهجر أربعة ملايين دينار (3200 دولار)، والثاني حق المواطن النازح أو المهجر في الاستقرار في المحافظة ومساعدته بمليونين ونصف المليون دينار(حوالى 2000 دولار)، أما الخيار الثالث، فالتحول من محافظة إلى محافظة وتعويضه بمليونين ونصف المليون دينار». وتابعت: «تم تخصيص 30 في المئة من الشقق السكنية التي ستوزع على المتقاعدين للعائلات المهجرة». وقال محافظ ميسان علي دواي ل «الحياة»، ان «المحافظة أنشأت حي الرحمة لإسكان العائلات المهجرة والنازحة». وأضاف أن «العمل بنظام الإيواء من هذا النوع سيحرر الأملاك التي بناها المهجرون على الأراضي التابعة للدولة»، وتابع: «هناك بعض العائلات التي لم تنضم إلى المجمعات السكنية التي بنيناها وفضلت العودة إلى محافظاتها الاصلية بعد استتباب الأمن». وأفاد مدير مكتب حقوق الإنسان في جنوب العراق مهدي التميمي «الحياة»، أن «محافظات أخرى ستغلق ملف المهجرين، وقد عملت بنظام البناء خارج التصميم الأساس للمدينة». وقال إن «وزارة حقوق الإنسان لديها خطة لتحقيق دمج العائلات الراغبة في ذلك، بالتنسيق مع مجالس المحافظات والحصول على التسهيلات للعائلات كي تندمج في المحافظات التي نزحت إليها». وأضاف أن «هذه الخطة تشمل حتى اللاجئين في الدول المجاورة، حيث ان وفداً من الوزارة زار سورية واطلع على أوضاع العراقيين هناك والتقى مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والسفارة العراقية في دمشق التي اتفقت معها الوزارة على تسجيل أسماء الراغبين في العودة». وتابع: «هناك معوقات تواجه الوزارة في تنفيذ المجمعات السكنية تتمثل في عدم تخصيص اراض لهذه المجمعات».