هددت البصرة بوقف مشاريع الإعمار والإستثمار التركية في المحافظة، بعد تصريحات رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان وإتهامه نظيره العراقي نوري المالكي بالطائفية. ويسيطر «إئتلاف دولة القانون» الذي يتزعمه المالكي على البصرة، حيث يشغل أعضاء الإئتلاف منصب المحافظ ورئيس مجلس المحافظة إضافة إلى معظم مقاعد المجلس. وقال رئيس مجلس المحافظة صباح البزوني ل»الحياة»:»بعد التصريحات الأخيرة التي مست رأس هرم الدولة العراقية إستقبلنا في المجلس طلبات من أعضائه يطالبون بالضغط على تركيا لتغيير موقفها من العملية السياسية». واوضح ان «الضغط سيكون من خلال وقف مشاريع الشركات التركية». وأضاف إن «الشركات التركية العاملة في البصرة كثيرة ولديها استثمارات ولا بد من أن يكون لنا دور في الرد على التدخلات التركية في الحكومة المركزية التي نعتبرها مرجعنا الإداري». وتابع: «كان على الحكومة التركية أن تدرك أن التصريحات السياسية التي تمس العراق وتمس سيادة البلاد لا بد من أن تنعكس على العلاقة بين البلدين خصوصاً ما يتعلق بالإعمار والإستثمار». وتعمل الشركات التركية في مجال البناء، ومنها مشروع المدينة الرياضية وبناء المؤسسات الصحية وتعبيد الشوارع وإقامة المعارض الدولية، ويصل عدد هذه الشركات العاملة في المحافظة إلى 80 شركة. وتأتي هذه التهديدات، فيما وقعت البصرة ( 490 كلم جنوب بغداد ) عقد توأمة مع كوريا الجنوبية إضافة إلى دعوة الشركات اليابانية لتحل محل الشركات التركية. ونقل عن محافظ المدينة خلف عبدالصمد تحذيره «الشركات اليابانية من مشاركة الشركات التركية بسبب تدخل تركيا في الشأن الداخلي العراقي، اضافة الى اخفاق تلك الشركات في تنفيذ بعض المشاريع».وأضاف البيان: «الشركات التركية أخفقت في إنجاز المشاريع في المحافظة وهذا ما يعزز موقف الحكومة». وسبق للبصرة ان هددت بالتحول الى اقليم مستقل ادارياً عن بغداد، منتقدة اداء الحكومة في مجال الاعمار . وكان أردوغان اتهم المالكي بالطائفية، ورد الأخير بأن تركيا دولة معادية. واستدعت أنقرة القائم بالأعمال العراقي الثلثاء بعد يوم من استدعاء بغداد السفير التركي.