صوت مجلس محافظة الأنبار (110 كم غرب بغداد) بالغالبية على تسمية مأمون سامي رشيد رئيساً جديداً للمجلس بعد اقالة جاسم الحلبوسي الذي كان من ابرز المؤيدين لإقامة مشروع اقليم الأنبار. وكان مجلس البصرة (490 كم جنوب بغداد) عين اول من امس صباح البزوني، احد المدافعين عن مشروع اقليم البصرة رئيساً بالإجماع . وأوضح رئيس تجمع الشباب والمثقفين في الأنبار المراقب لعمل مجلس المحافظة فاضل الضايع، في تصريح الى «الحياة»، أن «17 عضواً من اصل 28 صوتوا لصالح المحافظ السابق مأمون سامي رشيد لشغل منصب رئيس مجلس المحافظة بعدما صوتوا على اقالة جاسم الحلبوسي». وأشار الى ان «بين أهم الأسباب وراء اقالة الحلبوسي، هو تأييده لفكرة اقامة اقليم في محافظة الانبار، وهذا يرفضه معظم اعضاء المجلس». وتابع ان «من الاسباب ايضاً تركيز رئيس المجلس الذي تمت إقالته، على تنفيذ مشاريع الإعمار والتأهيل في مدينة الفلوجة التي يتحدر بعض اعضاء المجلس، ما اثار حفيظة أعضاء مجلس المحافظة وأصروا على إقالته». من جهة أخرى، أكد محافظ الانبار قاسم عبد في تصريح الى «الحياة»، أن «المحافظة لا علاقة لها بعمل مجلس المحافظة، فالاخير يمارس دور الرقيب على أدائها». وكان عضو مجلس المحافظة مزهر حسن، أكد في تصريحات صحافية ان «التصويت على اقالة رئيس مجلس المحافظة جاسم الحلبوسي جاء بسبب ضعف ادارته واستغلاله المنصب خلال الفترة الماضية». يذكر ان الحلبوسي كان رئيس قائمة تجمع المشروع الوطني العراقي في انتخابات مجالس المحافظات عام 2009 في محافظة الأنبار. وتزامنت المتغيرات السياسية في الأنبار مع متغيرات اخرى شهدتها محافظة البصرة الجنوبية. وقال رئيس مجلس محافظة البصرة الجديد صباح البزوني الذي ينتمي الى «حزب الدعوة–تنظيم العراق» ل «الحياة»، إن «مظاهر التحزب لن تؤثر في العملية السياسية في المحافظة». وتابع البزوني، المعروف بأنه من أشد المؤيدين لفكرة تحويل البصرة الى اقليم، أن «المحافظة ستسعى إلى انتزاع حقوقها من الحكومة المركزية ومن دول الجوار، فبعض الحقوق تؤخذ ولا تعطى».