افتتح وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو يرافقه وزيرالتجارة ظافر جاغليان أمس قنصلية في البصرة، وتعهدا تطوير العلاقات الاقتصادية مع المدينة.وانتقل إلى أربيل، حيث التقى رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني. وقال الناطق باسم مجلس محافظة البصرة إن وزيري الخارجية والتجارة التركيين وصلا، الجمعة، الى المدينة لافتتاح القنصلية التركية وان « 70 من رجال الاعمال رافقا الوزيرين اللذين استقبلهما وزير الدولة لشؤون مجلس النواب صفاء الدين الصافي ومحافظ المدينة شلتاغ عبود». وجرى في وقت لاحق احتفال رسمي لافتتاح القنصلية أعقبه مؤتمر حول الاستثمار. وقال الصافي ان «الزيارة تاتي لتتويج العلاقات المتطورة بين العراق وتركيا». وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان زار، منتصف الشهر الجاري بغداد، وأجرى محادثات سياسية واقتصادية مع نظيره العراقي نوري المالكي تناولت خصوصا مسألتي المياه وحزب «العمال الكردستاني» المحظور، ووقع عشرات مذكرات التفاهم. وتعتبر زيارة داود أوغلو لأربيل، عاصمة اقليم كردستان، تاريخية، فهي أول زيارة لمسؤول تركي على هذا المستوى للإقليم الذي طالما رفضت تركيا الاعتراف بخصوصيته وحكمه الذاتي. وقال داود أوغلو لدى وصوله إلى أربيل إن الحدود بين تركيا و العراق «يجب أن تكون حدود محبة وسلام ورفاه لا حدود عزل وإرهاب»، واتفق مع رئيس الإقليم مسعود بارزاني الذي يتهمه الجيش التركي بدعم متمردي حزب «العمال الكردستاني» على تطوير العلاقات وفتح قنصلية تركية في أربيل . وزيارة داود أوغلو لأربيل محطة في جولته في المدن العراقية، مثل البصرة والموصل، ورافق في جولته وزير التجارة الخارجية ظفر شاغليان. وافتتح الوزير رسميا القنصلية التركية في البصرة ووعد اهاليها بأن تكون تركيا «اقرب الجيران اليه». وطالبهم بمناداة القنصل التركي علي رضا جوشكن بعلي البصري. وأعلن في مؤتمر صحافي مع المحافظ ووزير التجارة العراقي الإتفاق على بناء منطقة صناعية حرة في المدينة وتنفيذ عدد من مشاريع البنية التحتية. وتؤكد زيارة داود اوغلو اربيل تجاوز انقرة مخاوفها السابقة من استقلال الاقليم او تمتعه بصلاحيات واسعة تؤدي مستقبلا الى قيام دولة كردية ، بالاضافة الى فتح صفحة جديدة ، أكدتها أن الوزير التركي بات في حماية البييشمركة الكردية، وقضى ليلته في الاقليم الذي تتجول فيه عناصر حزب «العمال الكردستاني» بحرية ويفترض أن يختتم جولته اليوم بزيارة الموصل حيث سيحصل هناك على دكتوراه فخرية. الى ذلك، أوضح رئيس مجلس محافظة البصرة أن الأجندات السياسية المتضاربة لبعض الأحزاب في بغداد أدت إلى «تأخير» في مشاريع المحافظة. وقال رئيس لجنة الإعمار والتطوير مصطفى عطية إن «هناك أجندات سياسية بين الأحزاب في بغداد أدت إلى تأخير إقرار موازنتنا التكميلية». وأضاف أن «سبب التأخير هو تخوف بعض الكتل والأحزاب من أن يؤدي صرفها وإكمال المشاريع وتطوير الخدمات إلى دعاية انتخابية لصالح حزب يحكم هذه المحافظة أو تلك». واوضح أن «بعض المشاريع مؤجل منذ عام 2008 والعجز في موازنتنا بلغ 97 بليون دينار عراقي». من جهته، أعلن مجلس محافظة ذي قار ( 390 كلم جنوب بغداد) انه تم تأجيل تنفيذ المشاريع المقررة هذا العام الذي شارف على الانتهاء، وحصل المجلس على موافقة الحكومة المركزية في بغداد على تدوير المنحة الحكومية للمحافظة وعدم التقيد باستثمار المبلغ خلال الشهرين المتبقيين».