قام نائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمس (الأربعاء)، بزيارة تفقدية إلى مقر «تمرين القائد المتحمس 2012» في مدينة الملك فيصل العسكرية بالمنطقة الجنوبية. وكان في استقباله لدى وصوله كل من رئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول ركن حسين القبيل، وقائد القوات البرية الأمير الفريق ركن خالد بن بندر، وقائد المنطقة الجنوبية اللواء ركن عبدالله العمري، ورئيس بعثة التدريب العسكرية الأميركية الجنرال ديفيد كامنز. بعد ذلك حضر نائب وزير الدفاع إيجاز قيادة الفرقة، ثم انتقل إلى إدارة التمرين والقوة المضادة. ثم قام بجولة على الوحدات المشاركة في التمرين، وكذلك جولة على المراكز لجميع وحدات الفرقة للتمرين. كما حضر نائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز حفلة الغداء التي أقامتها قيادة المنطقة الجنوبية، بحضور كل من: رئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول ركن حسين القبيل، وقائد القوات البرية الأمير الفريق الركن خالد بن بندر. وألقى كلمة رحب فيها بالمشاركين في تمرين القائد المتحمس (2012) وبضيوف الحفلة، منوهاً بإقامة هذا التمرين الذي «يجمع بين العقل والتقنية، العقل المؤهل والتقنية المتقدمة التي تحاكي الظروف الواقعية للحرب، ما يؤكد أن عصر التكنولوجيا الذي نعيشه اليوم بات يشترط العلم مدخلاً لاحتراف الجندية، سواءً كان محترفها ضابطاً أو ضابط صف أو جندياً». وقال: لم يعد الفن العسكري يستوجب فقط البراعة في استعمال السلاح، بل أصبح يشترط ويحتم قبل ذلك اللياقة في التعامل مع هذا السلاح، لأنه لم يعد السلاح أداة للقتال فحسب، بل أصبح رفيقاً في القتال الأمر الذي يستوجب من كل رجل مشارك وغير مشارك في هذا التمرين المعرفة بأدق أسرار السلاح، الذي بين أيديكم أو بالأحرى يستوجب معرفة رفيقكم بغية تحقيق أوثق التعاون بينكم وبين سلاحكم، حتى لو كان مشبهاً بسيطاً أو جهازاً محمولاً، أو مدفعاً رشاشاً أو غيره. وأشاد نائب وزير الدفاع بالعام التدريبي الحالي قائلاً: «نحمد الله أن يأتي عامنا التدريبي الحالي أفضل من سابقه، حيث شهد العديد من التمارين الداخلية والخارجية على مستوى القوات الأربع، مع العديد من قوات الدول الصديقة والشقيقة، كما شهد تمريناً ميدانياً بالمنطقة الشمالية الغربية، وها هو تمرين سيف السلام (8) يطل علينا بعد فترة قصيرة في المنطقة الشرقية، وهذا يدل دلالة واضحة على أن معركة السلم لدينا قائمة. متطلعاً إلى رؤية المزيد مع أهمية الحرص على دراسة نتائج تلك التمارين، للأخذ بدروسها المستفادة لتطوير الجانب الإيجابي ومناقشة السلبي منها. وأكد أن الخطأ يعد فرصة سانحة للنقاش كي يثري فهمنا، مقدماً شكره وتقديره لكل من فكر وخطط وشارك، لإنجاح تمرين القائد المتحمس (2012) من الزملاء في الجانب الأميركي والجانب السعودي. وأضاف: لا شك أن هذه التمارين الجادة التي تقام على أرض المملكة، وما سبقها من تمارين أقيمت على أرض بلدكم الصديق، وكان آخرها تمرين العلم الأحمر للقوات الجوية. تعد دليلاً صادقاً على عمق العلاقة التي تربط بلدينا، حيث تأتي هذه التجارب لتسهم في تطوير هذه العلاقات وترسيخها، في ظل المصالح المشتركة لكلا البلدين الصديقين، التي آمل في أن أرى المزيد منها في قادم السنين، لتنعكس إيجاباً على الأداء القتالي لرجالنا في الميدان. وقال نائب وزير الدفاع في ختام كلمته: أتمنى من الله عز وجل أن تكون قواتنا المسلحة في خدمة الله ثم الملك ثم الوطن، وهذا دائماً من العطاء الجاد من خادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ومتابعة مستمرة من وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز. ... ويتفقد مجموعة الدفاع الجوي الرابعة وقاعدة الملك خالد الجوية ... ويحضر مأدبة عشاء أمير منطقة عسير اللواء ركن العمري: المنطقة الجنوبية تواصل التدريب بهدف رفع قدراتها القتالية