عرض رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع مع نائبة مساعد وزيرة الخارجية الأميركية اليزابيث ديبل الموجودة في لبنان في زيارة سياسية، في حضور السفيرة الاميركية مورا كونيللي، التطورات على الساحتين المحلية والاقليمية. وكان جعجع اعتبر خلال مأدبة عشاء أُقيمت على شرف رؤساء بلديات ومخاتير قضاء عاليه أن «الفريق الآخر بدأ يُسوّق لعدم جدوى إجراء انتخابات نيابية عام 2013»، مشدداً على وجوب إجراء «هذا الاستحقاق في وقته المحدد مهما كانت الظروف من باب احترام المواعيد الدستورية». وأشار إلى أن «قانون الانتخابات متعلق باتفاق الطائف الذي لا خلاص للبنان من دونه ويقوم على مرتكزات عدة إحداها المناصفة المسيحية - الإسلامية، لذا من المفترض الاتفاق على قانون انتخابات يُجسّد ما هو وارد في هذا الاتفاق لجهة المناصفة». وذكّر أن «اقتراع المغتربين أُقر في قانون الانتخابات عام 2009 ولا يحتاج في الوقت الحاضر إلا أن تقوم وزارة الخارجية والسفارات والقنصليات في الخارج بوضع المراسيم التطبيقية واللوجيستية اللازمة لتمكين المغتربين من الاقتراع في أماكن تواجدهم». وقال: «يقول بعضهم طالما أن التلاقي مهم، فلماذا لا نتلاقى مع الجميع ولمرة واحدة؟ بصراحة، لدينا النيّة للتلاقي مع الجميع ولكن المؤسف أن بعضهم لا يريد التلاقي مع أحد باعتبار أن التلاقي خارج ثقافته وكلّ ما يؤمن به، ويعتقد أنه يملك الحق والحقيقة المطلقة وإذا كان هناك من ضرورة للتلاقي فيجب على الآخرين المبادرة تجاهه لأنه لا يعذب نفسه باجتياز نصف الطريق، فما يؤمن به فقط هو الصحيح وكلّ ما عدا ذلك هراء بهراء، أما إذا تجاوب في بعض الأوقات لا يكون ذلك إلا في سبيل اكتشاف ما الذي يمكنه أخذه منا». وأشار إلى أنه كان دائماً يدعو إلى التفاهم مع الفرقاء الآخرين «وأقله مع هذا الفريق الأقرب إلينا في جبل لبنان، ولكنني توصلت إلى قناعة بأن هذا الفريق لا يمكن توصيفه إذ لا لون ولا طعم ولا رائحة ولا دين له، وبالتالي لا يمكن التفاوض معه باعتبار أنه لا يملك مشروعاً سياسياً على الساحة المسيحية ولا نعرف بأي لبنان أو بأي دولة أو بأي مؤسسات يؤمن؟ فعلى ماذا إذاً سنتفاوض معه؟ فهو لا يعرف سوى الهجوم الدائم والتلفيق والكذب المستمر». واعتبر «أن الفرقاء الآخرين يُحيّرون فعلاً، فواحد منهم غائب عن الوعي تماماً والثاني مشروعه لا علاقة له بلبنان لا من قريب ولا بعيد، باعتبار أن ثوابت مشروعه بعيدة كلّ البعد عن كلّ ما نؤمن به، فلا أحد يمكنه إلغاء أو تغيير الثوابت اللبنانية».