أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة على «العلاقات التاريخية مع جمهورية إيران الإسلامية والحرص على تنمية هذه العلاقات وتعزيزها لما فيه مصلحة البلدين الجارين وبما يضمن استقرار المنطقة». وجاء هذا الموقف في بيان رسمي صدر عن مجلس الوزارء عقب اجتماع له في أبوظبي أمس، برئاسة نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وذلك بعد نحو أسبوعين من حملة شنتها الامارات استنكاراً لزيارة الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الى جزيرة أبو موسى الاماراتيةالمحتلة. وقال بيان المجلس إن «دولة الإمارات، وتأكيداً لتثمينها هذه العلاقة، تؤكد ضرورة حل مسألة الجزر الإماراتية الثلاث (أبو موسى وطنب الكبري وطنب الصغرى) من خلال المفاوضات أو في إطار القانون الدولي». وأكد المجلس أن دعوة الإمارات الى حل قضية الجزر التي تحتلها ايران منذ 1971 «تعبر عن إيمانها بضرورة التعامل الجدي والمتوازن مع الجارة الصديقة إيران، ومن منطلق الحرص على هذه العلاقة المهمة وتعزيز الآفاق المستقبلية عبر حل أسباب الخلاف التي تشوب هذه العلاقة التاريخية بين دول المنطقة وشعوبها». وترتبط الإماراتوإيران بعلاقات تجارية واقتصادية تصل قيمتها الى أكثرمن 14 بليون دولار سنوياً. وتعتبر دبي النافذة التجارية والمالية الأولى لايران. وتواجه الامارات دعوات من الدول الغربية لتطبيق العقوبات المفروضة على طهران بسبب برنامجها النووي.