دشن المدير العام للجمارك السعودية صالح الخليوي أمس، أول مكتب تخليص يتبع للقطاع الخاص في مقر جمرك ميناء جدة الإسلامي. وأكد الأمين العام لغرفة جدة عدنان بن حسين مندورة، أن المكتب الجديد الذي يقام تحت مظلة غرفة جدة ممثلة في لجنة المخلصين الجمركيين، سيقوم بدور مهم للربط بين الجهات الحكومية ذات العلاقة والقطاع الخاص بما فيهم التجار والمستوردون، وسيكون لوجوده دور فاعل في اختصار الوقت والمساهمة في إنهاء العمليات الإجرائية الجمركية خلال وقت قياسي. وأوضح أن الترتيبات كانت قائمة لافتتاح المكتب الأسبوع المقبل، إلا أنه جرى تقديم الموعد متزامناً مع تقديم موعد افتتاح محطة البحر الأحمر في ميناء جدة الإسلامي، ليكون تدشين المواقع الثلاثة في اليوم نفسه، في واحدة من أكبر الخطوات التطويرية التي يشهدها الميناء الأول في السعودية، والبوابة الرسمية لدخول الحرمين الشريفين. من جهته، أكد رئيس لجنة المخلصين الجمركيين بغرفة جدة إبراهيم العقيلي، أن مكتب التخليص الجمركي أحد الثمار الإيجابية المتأتية من الاجتماعات التي تعقد بين مصلحة الجمارك والمخلصين الجمركيين، مشيراً إلى أن هذه الخطوة ستعزز الشراكة بين المخلصين الجمركيين والجمارك، وستسهم في إزالة العقبات التي يجدها المستوردون لتخليص البضائع والشحنات التي تصلهم في فترة وجيزة. وأشار إلى أن المكتب يهدف إلى تجاوز عقبات البيروقراطية وإنهاء الإجراءات الروتينية التي تواجه البعض عند ممارسة عملهم، إذ كانت هناك اجتماعات عدة بين لجنة المخلصين والجهات الرئيسية ذات العلاقة للوصول لحل لهذه المشكلة، في ظل وجود 16 قطاعاً لها علاقة بفسح البضاعة، وهي التاجر والمخلص الجمركي، والجمارك والوكيل الملاحي، والشركات التي تقوم بعمليات الإسناد في الميناء والتنزيل والنقل، وتم الاتفاق على ضرورة وجود مكتب تخليص جمركي يتبع لغرفة جدة لكي يتم التغلب على عمليات التأخير والإجراءات ضمن شبكة تواصل مباشرة. ولفت إلى أن لجنة المخلصين الجمركيين في جدة في طور الانتهاء من إنشاء موقع إلكتروني على شبكة الإنترنت، سيتضمن العديد من المميزات الخاصة بالمخلصين من ضمنها دليل شامل لهم، إضافة إلى القوانين والأنظمة المنظمة لعملهم.