أقرت أمانة المنطقة الشرقية، أن عمليات «ترقيع» طبقات الإسفلت «السيئة»، التي ينفذها مقاولون متعاقدون، «تستنزف موازنتها». وانضمت أمانة الشرقية، إلى سكان المنطقة الذين انتقدوا «التنفيذ السيء» من جانب مقاولي الأجهزة الخدمية، مثل المياه، والكهرباء، والاتصالات في عدد من شوارع حاضرة الدمام، ما أدى إلى حدوث «تشوهات وتشققات» فيها. وأشاروا إلى عدم قيام المقاول المُنفذ للمشروع بإعادة سفلتة الشارع في الشكل المطلوب، ما ينتج عنه حدوث «تعرجات» في الشارع، وبخاصة في الشوارع التي تنتهي أمانة المنطقة الشرقية من صيانتها وإعادة سفلتها، والتي تكلفها عشرات الملايين، في إشارة إلى أن هناك «سوء تنسيق» بين الأجهزة الخدمية والأمانة، ما ينعكس في شكل «سلبي» على جميع الشوارع وعلى سالكيها. وأبدى مواطنون، استياءهم من «غياب الرقابة» من قِبل هذه الأجهزة على أداء مقاوليها. ولفتوا إلى أن بعض المقاولين «يقومون بحفر الشوارع بغرض تمديد كابلات كهربائية، أو أنابيب للصرف الصحي، من دون وضع وسائل سلامة، ما يعرض حياة المارة إلى الخطر، إضافة إلى المشكلة الأكبر، التي تتمثل في عدم قيام المقاول المُنفذ للمشروع بإعادة ردم الحفريات في الشكل المطلوب، وإعادة الشارع كما كان عليه في السابق، ما ينتج عنه حدوث تشوهات وتشققات وتعرجات في شكل لافت» بحسب منصور الدوسري، الذي أضاف أن «الأمانة تقوم منذ فترة بتنفيذ خطة كبيرة لصيانة الكثير من شوارع الحاضرة، وتم رصد موازنة كبيرة تُقدَّر بمئات الملايين لتنفيذ هذه الخطة»، مبيناً أن «المشكلة تكمن في سوء التنسيق بين الأجهزة الخدمية والأمانة، ما يتسبب في حدوث تلفيات كثيرة في الشوارع، وهدر للمال العام». وأشار سعود عبدالله، الذي يسكن في مدينة الخبر، إلى أن المشكلة «ليست في فترة التنفيذ، ولكن بعد الانتهاء، إذ لا يتم إعادة الشارع إلى وضعه السابق»، محملاً المقاول المُنفذ، والجهاز الخدمي المتعاقد معه، المسؤولية، بسبب «قلة الرقابة على أداء المقاولين». ووصف ما يحدث ب «السباق، إذ تسعى الأجهزة الخدمية إلى إنجاز المشاريع في أقصى سرعة، حتى لو كان ذلك على حساب الجودة». ولفت عبد الرحمن عباد، إلى المعاناة المُزمنة»، لمدن حاضرة الدمام مع حفر الشوارع، «تنتهي الأمانة من تنفيذ مشروع ما في شارع ما، وبعد أيام يشهد الشارع ذاته عمليات حفر، لأن مديرية المياه تريد تمديد شبكة مياه أو صرف صحي، وما إن يكمل مقاولها مشروعه، حتى يأتي الدور على مقاول الكهرباء، ليحفر من جديد، ليأتي دور مقاول الهاتف، وهكذا». وأكد عباد، أن الأجهزة الخدمية «تلعب دوراً كبيراً في إحداث تشوهات في عدد من الطرق الرئيسة والفرعية في حاضرة الدمام»، متسائلاً عن سبب ذلك «هل هو ضعف في التنسيق بين هذه الأجهزة؟» مطالباً الأمانة ب «وضع حد لهذه التصرفات، وبخاصة أنها تستنزف موازنات كبيرة، يتم رصدها، كما أن الحفر المتواصل يقلل من العمر الافتراضي للشارع». وطالب بأن «تقوم جميع الأجهزة الخدمية بوضع خطة لجميع المشاريع التي ستنفذها، وتحتاج إلى حفريات كبيرة، وتقديمها إلى الأمانة، بهدف تنسيق المشاريع في شكل أفضل». يُشار إلى أن المنطقة الشرقية، تضم لجنة خماسية لتنسيق المشاريع الخدمية، ترأسها الأمانة، وتضم في عضويتها مديرية المياه، والمرور، والكهرباء، والاتصالات، وتعقد اجتماعاتها شهرياً، للتنسيق بين بعضها في تنفيذ المشاريع، وتوحيد المعايير، وتبادل الخبرات والإمكانات.