طهران، واشنطن – «الحياة»، أ ب – اعتبرت إيران أنها «حطمت هيبة» وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي إي»، بعد إعلانها اعتقال «جاسوس» للولايات المتحدة وإسقاط طائرة استطلاع أميركية. أتى ذلك بعدما أشارت وزارة الاستخبارات الايرانية الى توقيف شخص «إيراني الأصل» تلقى تدريباً في قاعدة «باغرام» الأميركية في أفغانستان، وكلّفته الاستخبارات الأميركية «اختراق وزارة الاستخبارات (الايرانية) لتزويدها معلومات خاطئة والتجسس». وأشار الناطق باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى (البرلمان) الايراني كاظم جلالي، إلي «الهزائم التي مُنيت بها وكالات الاستخبارات الأميركية»، معتبراً أن «إيران حطمت الهيبة الزائفة لسي آي إي». وأضاف: «أظهرت إيران تمتعها بسيطرة استخباراتية كاملة، واستخباراتها تعمل بنجاح كبير، خصوصاً في مجال مكافحة التجسس وصون الأمن القومي». أما رئيس اللجنة علاء الدين بروجردي، فرأى أن «الأميركيين ما زالوا يكررون أخطاءهم إزاء إيران»، قائلاً: «على الأميركيين أن يدركوا أن أجهزة الأمن الإيرانية تراقب كل تدابيرهم في المنطقة والعالم، وترصدها في شكل كامل». وشدد على أن «الأجهزة الأمنية الإيرانية لن تسمح مطلقاً بأن تنفذ أميركا أي تدبير يمسّ المصالح الوطنية لطهران»، قائلاً: «أميركا هي العدو الرئيسي للشعب الايراني، وتدابيرها العدائية الأخيرة تندرج في إطار هذه السياسة، لكن الأميركيين هم الطرف الخاسر في هذه اللعبة». في الوقت ذاته، سخر وزير الدفاع الايراني الجنرال أحمد وحيدي من إضافة الولاياتالمتحدة اسمي رئيس الأركان الايراني الجنرال حسن فيروزآبادي، وعبدالله أراقي، نائب قائد القوات البرية في «الحرس الثوري»، الى لائحة لمسؤولين إيرانيين بارزين تفرض عليهم واشنطن عقوبات، إذ تتهمهم بانتهاك حقوق الانسان في بلادهم. واعتبر ذلك «مثيراً للسخرية والضحك، ويأتي في إطار إيهام الرأي العام العالمي وخداعه، خصوصاً الشعب الأميركي»، قائلاً: «نشر واشنطن أكاذيب وتضليلها الرأي العام، أمر طبيعي، وفرضها حظراً علي قادة عسكريين ايرانيين بارزين، يظهر أحقية نهج القوات المسلحة الايرانية، ويثبت قوة» طهران. في واشنطن، نقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن مسؤول أميركي أن ايران ستجد صعوبة في استغلال داتا المعلومات والأجهزة التكنولوجية في طائرة استطلاع من طراز «آي كيو-170 سنتينيل» أعلنت طهران إسقاطها في «مكمن تكنولوجي». وأشار الى تدابير لفرض قيود على القيمة الاستخباراتية للطائرات من دون طيار التي تحلّق في أجواء معادية، مجدداً تأكيد واشنطن أن الطائرة تعطلت، ولم يُسقطها الايرانيون.