طهران، واشنطن، فيينا – أ ب، رويترز، أ ف ب - حذر رئيس أركان الجيوش الأميركية الجنرال مارتن ديمسبي إيران أمس، من «إساءة تقدير تصميم» الولاياتالمتحدة على منعها من امتلاك سلاح نووي، فيما قللت وزارة الدفاع الأميركية من أهمية تصريح للوزير ليون بانيتا، رجّح فيه صنع طهران قنبلة ذرية خلال «سنة أو أقل». وقال ديمبسي لشبكة «سي أن أن»: «قلقي الأكبر هو أن تسيء إيران تقدير تصميمنا. أي سوء تقدير قد يعني إقحامنا في نزاع، وسيشكّل ذلك مأساة للمنطقة والعالم». وأفادت «سي أن أن» بأن ديمبسي «يقود بهدوء الاستعدادات العسكرية لهجوم على المنشآت النووية الإيرانية، إذا أمر الرئيس (باراك أوباما) بذلك». وقال رئيس الأركان الأميركي: «نراجع مجموعة خيارات. أنا راضٍ لأن الخيارات التي نطورها، تتقدم وستكون قابلة للتنفيذ في حال الضرورة». وتطرّق الى إعلان إيران إسقاطها طائرة استطلاع أميركية من دون طيار، انتهكت أجواءها، معتبراً جمع معلومات استخباراتية عن ايران مسألة طبيعية. وقال: «سيكون أمراً أحمق، ألا نحاول فهم ما تفعل دولة أعلنت نفسها منافسة للولايات المتحدة». لا ضمانات وأقرّ ديمبسي بأن لا ضمانات بإبلاغ اسرائيل الولاياتالمتحدة، قراراً محتملاً بشنّ هجوم على إيران، لكنه لفت الى ان واشنطن تتشارك معلومات استخباراتية مع تل أبيب، قائلاً: «نحاول ترسيخ بعض الثقة لدى الإسرائيليين، بأننا نعترف بمخاوفهم وننسق معهم لمعالجتها». في غضون ذلك، قللت وزارة الدفاع الأميركية من أهمية تصريح بانيتا حول القنبلة الايرانية. ويصرّح مسؤولو الوزارة عادة، بما في ذلك روبرت غيتس، سلف بانيتا، بأن الجدول الزمني لاحتمال إنتاج طهران سلاحاً ذرياً، يراوح بين سنة وثلاث سنوات. وقال الناطق باسم الوزارة جورج ليتل: «الوزير كان واضحاً بأن لا مؤشر الى ان الايرانيين قرروا تطوير سلاح نووي. سُئل التعليق على جداول زمنية محتملة في هذا الشأن، وقال (إن ذلك سيحدث)، فقط اذا اتخذ (الايرانيون) قراراً في هذا الشأن. لم يقلْ ان ايران ستملك سلاحاً ذرياً عام 2012». الوكالة الذرية وزيارة ايران في غضون ذلك، لم تستبعد الوكالة الدولية للطاقة الذرية زيارة مفتشين إيران. ونقلت وكالة «رويترز» عن الناطقة باسم الوكالة جيل تودور قولها: «نعمل من أجل زيارة ممكنة». أما وكالة الأنباء الطالبية الايرانية (إيسنا) فنسبت الى تودور إن «تقريراً في هذا الشأن سيرفع إلى الاجتماع المقبل لمجلس محافظي الوكالة، والمقرر في آذار (مارس) المقبل». يأتي ذلك بعدما أعلن المندوب الايراني لدى الوكالة علي أصغر سلطانية أن طهران جددت دعوة وجهتها الى الوكالة في تشرين الاول (أكتوبر) الماضي، لإرسال وفد بارز من مفتشيها الى ايران، ل «تبديد أي غموض بهدف تسوية القضايا والانتهاء من هذه العملية التي لا نهاية لها». في روما، قال ديبلوماسي إيطالي إن ديبلوماسيين من بلدان تُطلق على نفسها اسم «ائتلاف الدول المتفقة في الرأي»، بينها الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وحلفاء آخرون، اتفقوا بعد لقاء في العاصمة الايطالية على «تعزيز الضغط على إيران لاستئناف المفاوضات» في شأن برنامجها النووي. في المقابل، أعلن الناطق باسم هيئة رئاسة البرلمان الايراني محسن كوهان ان بلاده ستشكّل لجنة لمواجهة العقوبات الغربية، تضم نواباً ومسؤولين حكوميين. في غضون ذلك، أعلن علي حكيم جوادي، نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الايراني، نقل معظم المواقع الحكومية على شبكة الانترنت، من شركات استضافة خوادم مقرها خارج البلاد الى منشآت كومبيوتر جديدة داخل ايران، لحمايتها من هجمات إلكترونية. إلى ذلك، أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن بلاده ستصبح العام المقبل، مصدّراً رئيسياً للبنزين، على رغم العقوبات المفروضة عليها.