بروكسيل - أ ف ب، رويترز - اتسع نطاق استهداف المدنيين شرق اوكرانيا حيث معاقل الانفصاليين الموالين لروسيا أمس، في وقت تبنى الاتحاد الأوروبي، خلال اجتماع لسفراء دوله ال 28 في بروكسيل، حزمة كبيرة من العقوبات الاقتصادية ضد روسيا بسبب دعمها مشاريع زعزعة استقرار اوكرانيا، قبل ان يعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري ان واشنطن تعكف على اعداد مجموعة عقوبات جديدة على روسيا. وقد تغرق هذه العقوبات روسيا في انكماش، بعدما لم تسجل اي نمو في الفصل الثاني من السنة الجارية. (للمزيد). وأشار كيري الى ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «لا يزال امامه خيار التأثير في انفصاليي اوكرانيا»، فيما لفت اتهام واشنطنموسكو بانتهاك معاهدة حظر الأسلحة الموقعة بين البلدين عام 1987 عبر اجرائها قبل اشهر تجربة لإطلاق صاروخ كروز من البر. وكشف مسؤول اميركي ان بلاده «اثارت هذه القضية الخطرة جداً مرات مع روسيا، وبعث الرئيس الأميركي باراك اوباما رسالة خطية الى نظيره الروسي فلاديمير بويتن في هذا الشأن»، مؤكداً تصميم واشنطن على الشروع فوراً في حوار ثنائي على اعلى مستوى لضمان التزام روسيا واجباتها وأعلنت الإدارة الإقليمية لمنطقة دونيتسك شرق اوكرانيا مقتل 17 مدنياً على الأقل بينهم 4 اطفال وجرح 43 آخرين، في قصف مدفعي خلال الساعات ال 24 الأخيرة على بلدة غورليفكا التي تبعد 45 كيلومتراً الى شمال دونيتسك. كما طاول القصف المدفعي للقوات الحكومية وسط دونيتسك، ما أدى إلى مقتل شخص واحد على الأقل، وسقط 5 مدنيين في قصف استهدف داراً للمسنين في مدينة لوغانسك، حيث كان يفترض فتح ممر انساني لست ساعات من اجل السماح بفرار سكان من مناطق القتال، لكن المسؤولين قالوا إنهم لن يستطيعوا ضمان سلامة السكان. وأكد الجيش الأوكراني الذي حقق تقدماً كبيراً في الساعات ال 24 الأخيرة وصولاً الى دخول بلدات في محيط تحطم الطائرة الماليزية التي يعتقد بأن صاروخ ارض - جو اسقطها في 17 الشهر الجاري، ان المتمردين لا يزالون يطلقون النار على قواته من بلدات سنزهن وتوريز وشختارسك التي تبعد نحو 30 كيلومتراً من موقع الحادث، ما منع فريقاً من المحققين الهولنديين والأستراليين من الوصول اليه، لليوم الثالث على التوالي. ولفت تحذير المندوب الروسي الدائم في مجلس الأمن فيتالي تشوركين من «محاولة الجيش الأوكراني السيطرة على موقع كارثة الطائرة الماليزية»، معتبراً ان التطورات الميدانية تنتهك قرار مجلس الأمن الدولي حول التحقيق في الحادث، فيما صرح قائد الانفصاليين في دونيتسك، ايغور ستريلكوف، بأن «العدو يرمي بثقله في هذه المعركة لاستكمال تطويقنا، ونحن مذهولون من كمية الذخيرة التي يستخدمونها». الى ذلك، كررت روسيا اتهامها القوات الأوكرانية بإطلاق النار من رشاشات وقذائف صاروخية عبر الحدود من شرق البلاد على اراضيها. وأفادت وزارة الخارجية الروسية في بيان: «نطلب رسمياً من كييف وقف النار على أراضينا ذات السيادة».