نفى أمين الأحساء رئيس مجلسها البلدي المهندس فهد الجبير، إخفاقهم في التصدي لتداعيات الأمطار التي هطلت على مدن المحافظة وقراها مطلع الأسبوع الجاري، مؤكداً أن الأمانة «اتخذت إجراءات السلامة كافة أثناء هطول الأمطار. كما استعدت بعدد كبير من المهندسين والمراقبين والعمال للطوارئ المفاجئة، من خلال تسيير صهاريج شفط مياه الأمطار في المدن والقرى والشوارع والطرق العامة، إضافة إلى تجهيز عدد من الآليات والمعدات الخاصة بسحب وشفط المياه في مختلف المواقع». ووجه عدد من سكان مدن الأحساء وقراها انتقادات إلى الأمانة، اتهموها فيها ب «التقصير في التعامل مع الأمطار، على رغم محدوديتها»، و«إخفاق الخطط التي كانت تفاخر بها قبل موسم المطر»، مشيرين إلى الخسائر المادية والأضرار التي تعرضت لها ممتلكات خاصة لمواطنين، بفعل التقلبات الجوية، التي شهدتها الأحساء منذ مساء الجمعة الماضي. إلا أن الجبير، أشار في تصريح صحافي، إلى أن الأمانة «عملت على وضع برامج استعدادية للتعامل مع طوارئ الأمطار والسيول. وتم تخصيص مركز للطوارئ، يحوي شاشة عرض ثلاثية الأبعاد، لمتابعة أحوال الطقس والتنبؤات الجوية المحتمل حدوثها خلال اليوم، إضافة إلى وجود تنسيق مباشر مع أعضاء اللجنة المشتركة من القطاعات الحكومية المعنية، التي تم تشكيلها للتعامل مع طوارئ الأمطار والسيول». وأوضح أن غرفة العمليات المركزية والطوارئ «تلقت مجموعة من البلاغات أثناء سقوط الأمطار الغزيرة والرياح الشديدة على الرقم 940، وتم تمرير الاتصالات كافة بانتظام، وبالاتصال المباشر مع الجهات المعنية، لمعالجة البلاغات من قبل الفرق الميدانية، الذين قاموا بدورهم بالتجاوب وإنجاز مهامهم على أكمل وجه، والتقليل من آثار الأمطار والعاصفة»، مبيناً أنه تم «الوقوف ميدانياً على عدد من الطرق ومداخل الأحساء، وكذلك نفق طريق الظهران، للتأكد من عدم تجمع المياه فيه إطلاقاً». يُشار إلى أن الرياح النشطة، والأمطار الغزيرة التي شهدتها الأحساء، تسببت في أضرار لعدد من السيارات، إثر سقوط لوحات إعلانية وصفائح معدنية عليها. كما احتُجزت سيارات داخل تجمعات مائية في مواقع عدة، وفي داخلها عائلات وأفراد. وتولت فرق الإنقاذ المائية التابعة للدفاع المدني في الأحساء إخراجهم من تلك التجمعات، وهم في حال صحية جيدة، إضافة إلى تضرر وحدتين سكنيتين متنقلتين في هجرة أم ربيعة، وتضرر عدد من الخيام في مواقع متفرقة. كما سُجلت أضرار في خطوط نقل الكهرباء والضغط العالي، واقتُلعت أشجار على جانبي الشوارع العامة والمزارع، وسقطت أعمدة وفوانيس إنارة، ومباسط في أسواق شعبية، وتعطلت إشارات المرور في بعض الشوارع. كما سُجلت «صعوبة» في الحركة المرورية على بعض الطرق، بسبب غزارة الأمطار، فضلاً عن حوادث مرورية مختلفة، خلَّفت مصابين وحالة وفاة واحدة.