اختارت الأمطار التي هطلت على المنطقة الشرقية الأسبوع الماضي ان تغرق، «منازل غير صالحة للسكن وغير مأهولة بالسكان»، في هجر تابعة لمحافظة بقيق، بحسب بيان أصدرته أمس، العلاقات العامة في أمانة المنطقة الشرقية، بيد ان جولة قامت بها «الحياة»، أظهرت خلاف ذلك، إذ رصدت تضرر مساكن مأهولة، تسللت إليها المياه بغزارة، أو تساقط بعض أجزائها، فيما حوصر سكان منزلين في هجرة فودة، لنحو 24 ساعة، ولم يتمكنوا من الخروج، إلا بعد ان حضرت صهاريج شفط المياه بعد يوم كامل من توقف هطول الأمطار، وسحبت المياه من الشوارع. وفي هجرة الدغيمية، لم يتمكن الطواقم التعليمية والطلاب والطالبات في مدرستين من دخول مقريهما، على رغم انهما تشهدان اختبارات منتصف العام الدراسي، إلا «بشق الأنفس»، بحسب قول أحد المعلمين، الذي أشار إلى ان شوارع الهجرة الواقعة في منطقة صحراوية «تحولت إلى بحيرة، ولم يكن ينقصها إلا استخدام القوارب المطاطية». وحتى بعد سحب المياه؛ فان السيارات الصغيرة كانت «شبه عاجزة عن الحركة، ولحسن حظ الأهالي؛ فإن معظمهم يستخدمون سيارات ذات دفع رباعي»، بحسب قول سعد الهاجري. وقال سعود القحطاني: «إن التيار الكهربائي شهد انقطاعات متكررة منذ هطول الأمطار. فيما تحولت أراضي الهجرة إلى سبخة بعد جفاف المياه منها». وأوضحت الأمانة في البيان، ان الأضرار الناجمة عن الأمطار التي هطلت يومي الأربعاء والجمعة الماضيين، شملت كلاً من جوف بن هاجر، وهجر خور الذيابة، وفودة، وخورة تعييب، مبينة أن الأمطار «تتفاوت بين غزيرة ومتوسطة وخفيفة». وشملت حاضرة الدمام، وبعض المحافظات والمراكز والهجر. وأضافت «تم تطبيق خطة الطوارئ الخاصة لتصريف مياه الأمطار ودرء أخطار التجمعات مباشرة، إذ تم استنفار الطاقات البشرية والآلية في جميع مناطق الحاضرة، والتواجد الفعال لمقاولي الأمانة وبإشراف ومتابعة مباشرة من جانب الأمين المهندس ضيف الله العتيبي، وكذلك وكالتي التعمير والمشاريع والخدمات. وتمكنت 15 محطة تصريف أمطار في مدينة الدمام، وأربع في محافظة الخبر، ومثلها في الأنفاق، من تصريف كمية مياه تعادل 1.1 مليون متر مكعب من مياه الأمطار. وشارك في تطبيق خطة العمل 186 آلية و820 عاملاً. كما تم توزيع 113 مضخة متنقلة على مواقع التجمعات في المواقع غير المخدومة بشبكات تصريف الأمطار، بحسب الأولوية». وأكدت أنه «لم يتم إغلاق الطرق، كما لم تمنع الحركة المرورية، نتيجة لتطبيق خطة الطوارئ. أما بعد انتهاء الأمطار؛ فكانت جميع الطرق والأحياء السكنية نظيفة من دون تجمعات مياه، مع استمرار شفط المياه من الأراضي الفضاء»، مبينة أنه «تواجد المسؤولين كافة، للإشراف على برنامج تصريف مياه الأمطار التي وضعتها الأمانة والبلديات التابعة لها داخل الحاضرة وخارجها». وشهدت محافظة الخفجي وعريعرة والقليب واللهابة أمطاراً خفيفة، «لم ينتج منها أي أضرار»، بحسب الأمانة، مبينة أنه «تم التعامل معها فوراً». وزعمت الأمانة أن محافظة حفر الباطن، والسعيرة، والصداوي، والقيصومة، والذيبية، «لم تشهد هطول أي أمطار»، على رغم هطول أمطار «خفيفة ومتوسطة» على هذه المدن والهجر. وأكدت الأمانة ان «البلديات هناك كانت جاهزة للتعامل مع أي طارئ، إضافة إلى وجود المراقبين والإدارات المعنية في المرور الدوري على مناطق الأعمال كافة التي تم تقسيمها لمراقبة أي طارئ». ودعت في حال وجود أي ملاحظة، إلى «الاتصال على قسم البلاغات على «8159118»، وكذلك «8424137»، إضافة إلى الرقم المجاني الخاص بالبلاغات والطوارئ «940».