أعلن رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني خلال تفقده قوات البيشمركة في محافظة كركوك إن الشعب الكردي قطع أشواطاً و «نصره النهائي» بات قريباً، فيما قام كل من المحافظ نجم الدين كريم وقباد طالباني نجل زعيم «الاتحاد الوطني» جلال طالباني بزيارة مماثلة. وهذه الزيارة لكركوك هي الثانية لبارزاني إلى المحافظة منذ وقوعها تحت سيطرة قوات «البيشمركة» إثر انسحاب القوات العراقية منها تحت ضغط هجمات «داعش». وأعلن بارزاني في أكثر من مناسبة رفضه سحب «البيشمركة» والمضي نحو إجراء استفتاء على مصير المحافظة لضمها إلى الإقليم. وذكر بيان لرئاسة الإقليم أن بارزاني «تفقّد في أول أيام العيد (الاثنين)، الخطوط الأمامية لقوات البيشمركة في محور كركوك، وأحد مقراتها في منطقة دبس، وعقد اجتماعاً مع القيادات العسكرية». ونقل البيان عن بارزاني قوله إن «البيشمركة تسطّر اليوم تاريخاً وتبني مستقبلاً للشعب، فهي تضحي بأرواحها لعيش الشعب الكردي بحرية واستقلال ومن أجل تحقيق قضيته العادلة». وأضاف أن «بطولات البيشمركة أحبطت كل المحاولات التي تهدف إلى إضعاف الكرد، ونؤكد بأن شعبنا بلغ مرحلة متقدمة والنصر النهائي بات قريباً». وما زالت «البيشمركة» تخوض اشتباكات ضارية مع مسلحي تنظيم «داعش» في أطراف المناطق المتنازع عليها بين أربيل وبغداد، وتحديداً في جنوب كركوك، وقضاء جلولاء وناحية السعدية التابعتين إدارياً لمحافظة ديالى، فضلاً عن مواجهات متقطعة على طول الخط الفاصل في سهل نينوى. وتؤكد وزارة البيشمركة أن نحو 70 من عناصرها قتلوا منذ سيطرة المتشددين على مدينة الموصل في 10 حزيران (يونيو) الماضي. وفي السياق ذاته، أفاد مصدر أمني أمس أن «المسلحين أسروا ستة من البيشمركة في منطقة كوكجلي» التابعة لمحافظة نينوى، وذلك بعد أيام من نشر التنظيم صوراً قال إنها تعود لثلاثة من البيشمركة تم أسرهم في اشتباكات قرب ناحية تلكيف في سهل نينوى. كما قُتل عنصر آخر برصاص قناص في جلولاء. إلى ذلك، تفقّد محافظة كركوك القيادي في حزب طالباني نجم الدين كريم قوات البيشمركة المنتشرة في المحافظة بهدف «الاطلاع على جهودها في تأمين المناطق الفاصلة في جنوب وغرب كركوك»، كما أجرى قباد نجل طالباني وهو نائب رئيس حكومة الإقليم زيارة مماثلة. ووجه كريم في تصريحات أمس انتقادات إلى الحكومة الكردية «لتقاعسها في إخضاع البيشمركة إلى برامج تدريبية خلال السنوات الماضية»، لافتاً إلى ضرورة «إبقاء وضع كركوك على ما هو عليه لحين إنهاء التوتر الأمني القائم».