أفادت وكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا) ان تحقيقاً فتح بحق تشو يونغكانغ قائد الشرطة ورئيس اجهزة الأمن الصينية لعشر سنوات حتى 2012، والعضو السابق للجنة الدائمة للمكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني. وأشارت الوكالة الى ان الرئيس السابق للشرطة، احد اقوى الشخصيات في النظام»، متهم بارتكاب «انتهاكات خطرة للانضباط»، وهي صيغة تعني عادة وقائع فساد. وتشو (71 سنة) هو ارفع شخصية في النظام، تخضع لتحقيق منذ محاكمة «عصابة الأربعة» في 1980 والتي طاولت اربعة من قادة «الثورة الثقافية»، من بينهم جيانغ تشينغ ارملة ماو تسي تونغ. وكانت وسائل اعلام تحدثت منذ كانون الاول (ديسمبر) الماضي عن تحقيق للشرطة الداخلية للحزب الشيوعي بحق تشو يونغكانغ، لكن لم يصدر اي تأكيد رسمي الى الآن. وعمل وزير الأمن العام السابق رئيساً لجهاز الامن الصيني النافذ من 2002 الى 2012. وهو اول مسؤول في النظام، يستهدف في اطار حملة مكافحة الفساد التي اطلقها الرئيس شي جينبينغ، ويرى مراقبون انه يستخدمها لتصفية خصومه السياسيين ايضاً. وكان تشو يعرف بقربه من بو تشيلاي العضو السابق في المكتب السياسي للحزب الشيوعي الذي حكم عليه بالسجن مدى الحياة العام الماضي، بتهمة الفساد، على اثر فضيحة هزت النظام. كما لعب تشو دوراً في «فصيل النفط»، وهي شبكة المسؤولين الشيوعيين الذين استفادوا من صناعة النفط وجمعوا ثروات واقاموا علاقات سياسية متينة. وكان عدد من مساعديه السابقين في هذا المجال تعرضوا لملاحقات في الاشهر الاخيرة، ما يوحي إمكان تعرضه الى المصير ذاته.