بدأ قادة الحزب الشيوعي الصيني اجتماعاً مغلقاً امس، لإنهاء الاستعدادات للمؤتمر الثامن عشر للحزب الذي سيكرّس رسمياً الأسبوع المقبل نقل السلطة الى جيل أكثر شباباً. واجتماع اللجنة المركزية التي انتُخبت عام 2007، هو الأخير قبل أن ينقل الرئيس هو جينتاو وقادة آخرون السلطة الى شي جينبينغ نائب الرئيس وقادة آخرين، خلال مؤتمر الحزب الشيوعي الذي يبدأ في 8 من الشهر الجاري. وأفادت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) بأن اللجنة المركزية «ستناقش مسودة التقرير المطروحة على المؤتمر الثامن عشر، ومشروع تعديل الأنظمة الداخلية للحزب الشيوعي الصيني ومسودة تقرير اللجنة التأديبية» في اللجنة المركزية. ويتوقّع أن تدين اللجنة المركزية التي تضمّ نحو 370 قيادياً في الحزب الشيوعي والحكومة والجيش، بو تشيلاي العضو السابق في المكتب السياسي والذي أثار أضخم فضيحة سياسية مالية عرفتها البلاد خلال السنوات الاخيرة، اذ اتُهم بالفساد واستغلال السلطة. وسيبتّ اجتماع اللجنة المركزية في تشكيلة المكتب السياسي، مع انسحاب حوالى نصف أعضائه ال25، اذ تخطوا سنّ السبعين، وكذلك تشكيلة لجنته الدائمة، الهيئة العليا للحزب الشيوعي. ويرجّح أيضاً مناقشة مسألة عدد أعضاء اللجنة الدائمة البالغ الآن تسعة أعضاء، والذي قد يُخفّض الى سبعة. وعلى أعضاء اللجنة المركزية الاتفاق على تشكيلة القيادة الجديدة، والاقتراحات التي ستُطرح على مؤتمر الحزب، خصوصاً أنها تتزامن مع تسريبات عن ثروات ضخمة لعائلات قادة بارزين، بينهم رئيس الوزراء المنتهية ولايته وين جياباو الذي سيخلفه لي كيكيانغ. كما كانت ثروة عائلة شي جينبينغ موضع تحقيق معمق أعدّته وكالة «بلومبرغ» في حزيران (يونيو) الماضي. وفُرضت تدابير أمنية مشددة منذ أيام في بكين حيث انتشر مئات الشرطيين بلباس مدني وزي رسمي، في ساحة تيان ان مين لمنع أي تجمع. وأفادت «شينخوا» بأن «مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني هو اجتماع مهم جداً، في وقت مفصلي تعمل فيه الصين على بناء مجتمع مزدهر نسبياً في كل المجالات، وفي وقت حاسم، اذ تُعمّق البلاد الإصلاحات والانفتاح، مسرّعة عملية تحوّل نمطها الإنمائي». في غضون ذلك، قضت محكمة بسجن كاو هايبو (27 سنة) ثماني سنوات، لمحاولته تشكيل حزب معارض وبثّه رسائل على الإنترنت تنتقد الحزب الشيوعي. وأشار محامي كاو الذي كان يدير مقهى للإنترنت، إلى أن المحكمة دانت موكله بتهمة «تقويض سلطة الدولة». طلعة جوية لقاذفة صينية خفيّة أفادت الصحف الرسمية الصينية أمس، بأن طائرة حربية مخصصة للسلاح الجوي - البحري قدمت على أنها مطاردة - قاذفة خفيّة صينية، قامت بأول طلعة جوية، ما يؤكد عملية تحديث الجيش الصيني بسرعة. ونقلت صحيفة «غلوبال تايمز» عن شاهد أن الطائرة بجسمها الأسود قامت الأربعاء بأول طلعة استمرت عشر دقائق قبل أن تحط من دون أي مشكلة. ونشرت مواقع إلكترونية مختصة بالأخبار العسكرية، صوراً للطائرة «شينيانغ جي - 31» كما عرف عنها موقتاً. وتظهر الطائرة وهي تحلق فوق إقليم لياونينغ (شمال شرق)، كما قالت هذه المصادر. وأوضحت «غلوبال تايمز» أن حجم الطائرة أصغر من الطائرة الخفية «جي - 20» التي فاجأت رحلتها الأولى الخبراء الغربيين لأنها جرت قبل الموعد المتوقع. وعزز تحليقها رأي الذين يؤكدون أنه يتم التقليل من أهمية تطوير أسلحة صينية جديدة بسرعة. واعتبرت طائرة «جي - 20» رداً صينيا على المطاردة الخفية الأميركية «إف - 22 أي ربتر» لسلاح الجو الأميركي بما أن الولاياتالمتحدة هي الدولة الوحيدة في العالم التي تمتلك مطاردة قاذفة خفية موضوعة في الخدمة. ويمكن أن توضع الطائرة «جي - 31» على أول حاملة طائرات صينية «لياونينغ» التي وضعت في الخدمة في 25 أيلول (سبتمبر) الماضي. وتملك الصين أكبر جيش في العالم وثاني أكبر موازنة للدفاع بعد الولاياتالمتحدة. وتسجل هذه الموازنة ارتفاعاً أسرع من إجمالي الناتج الداخلي ما يثير مخاوف لدى الدول المجاورة لها وفي واشنطن.