يخطو فريقا الهلال والاتحاد السعوديان الخطوة الأهم في مشوارهما في دوري أبطال آسيا مساء اليوم، عندما يستضيف الأول نظيره الشباب الإماراتي في الرياض لمصلحة المجموعة الرابعة، فيما يحل الثاني ضيفاً على بني ياس الإماراتي في إطار منافسات المجموعة الثانية. الهلال - الشباب تبدو الفرصة الأخيرة للهلال لتحسين وضعه في دائرة المنافسة على انتزاع إحدى بطاقتي التأهل للمراحل المتقدمة، وإن كانت الحظوظ في خطف بطاقة الصدارة باتت صعبة للغاية، إلا أن المدرب التشيخي إيفان هاسيك مطالب في المقام الأول بإعادة صياغة الخطوط الزرقاء، واستعادة جزء من الهيبة الفنية للفريق، التي غابت كثيراً منذ توليه المهام التدريبية. الهلال ظهر بمستويات متواضعة جداً على المستوى المحلي والآسيوي، وأصبح يعتمد على الاجتهادات الفردية لبعض لاعبيه، وعلى رغم ذلك لا بديل للفريق الأزرق في مواجهة الليلة عن الفوز ولا شيء غيره، إذ ما أراد التمسك بآخر فرص التأهل، ومن المنتظر أن يلجأ المدرب التشيخي إلى الأسلوب الهجومي منذ الصافرة الأولى، خصوصاً أن الموقعة تحت أنظار جماهيره، ودائماً ما تكون القوة الحقيقية في تحركات محمد الشلهوب ونواف العابد في منتصف الميدان، إلى جانب القتالية العالية للكوري الجنوبي يوبيونغ في خط المقدمة، إلا أن فلسفة أحمد الفريدي الغير مجدية، وحرصه على الاستعراض المهاري على حساب مصلحة الفريق، يعطل العديد من الهجمات التي تبدو في غاية الخطورة، كما أن عدم جدية المغربي يوسف العربي في التعامل مع الكرات داخل المنطقة الخطرة يفوت على الهلال فرصة مواتية للتسجيل. الفريق الأزرق فشل في تحقيق الفوز في المواجهات الثلاث السابقة، واكتفى ب3 نقاط، وضعته في منطقة حرجة جداً، ومتى ما حقق الفوز في موقعة الليلة، سيضع قدماً في دور ال16، خصوصاً في حال تعثر الغرافة القطري أمام بيروزي الإيراني. وعلى الطرف الآخر، يدخل الشباب الإماراتي بشعار الفوز أيضاً، كون التعادل لا يخدمه على الاطلاق في ظل امتلاكه نقطتين فقط، والمدرب البرازيلي باولو بوناميغو رفع راية التحدي باكراً، وأكد أنه يبحث عن الفوز ولا شيء غيره في موقعة الهلال، والمدرب البرازيلي نجح في المباراة السابقة في تقديم فريق قوي، أحرج الهلاليين كثيراً، في ظل تألق البرازيلي سياو ووليد عباس وسرور سالم، كما أن مدرب الفريق حرص في المواجهة المحلية الأخيرة التي خسرها أمام الجزيرة بهدفين من دون رد على إراحة بعض العناصر الأساسية، تمهيداً للزج بهم في مواجهة الهلال. بني ياس – الاتحاد يتطلع الاتحاد على وضع يده على العلامة الكاملة وحسم بطاقة التأهل الأولى للمجموعة، بعد أن وفق في تحقيق الفوز في المباريات السابقة، ما جعله يعتلي هرم الترتيب ب9 نقاط، لذا سيكون المدرب الإسباني كانيدا في غاية الحرص على العودة بالنقاط الثلاث، لإكمال متطلبات التأهل رسمياً، ولديه قائمة من العناصر الجيدة، القادرة على التعامل مع أحنك المواجهات، ويمتاز لاعبي الاتحاد بالجدية في الأداء والقتالية حتى الدقيقة الأخيرة، كما أنهم أصحاب باع طويل في التعامل مع الفرق الخليجية، ما جعلهم لا يجدون صعوبة في تجاوز أقوى الفرق الخليجية، ومن النادر جداً أن يخسر العميد في الاستحقاق الآسيوي أمام فريق خليجي. الخطوط الصفراء عامرة بالأوراق الرابحة التي ترجح الكفة الاتحادية في المواجهات كافة، ودائماً ما يسجل نايف هزازي وأسامة المولد ومبروك زايد والمغربي محمد عبدالغني الحضور الأبرز في مثل هذه المواجهات، إلى جانب اجتهادات الكنغولي فابرياس أندوما وحسني عبدربه. وعلى الجهة الأخرى، يحاول بني ياس استثمار أفضلية الأرض والجمهور، لوضع حد لمسلسل الانتصارات الاتحادية، وتعزيز فرص التأهل للمرحلة الأهم، والمدرب الأرجنتيني كالديرون يعرف خطوط الاتحاد جيداً، إذ كان مدرباً للفريق قبل مواسم عدة إلى جانب الإشراف على نادي الهلال والمنتخب السعودي في سنوات سابقة، لذا لن يبالغ في الشق الهجومي، لمعرفته التامة بقوة خصمه وقدرته على التسجيل من أنصاف الفرص، ومن المنتظر أن يحصن كالديرون الخطوط الدفاعية جيداً، ويعتمد على الكرات المرتدة سعياً للتسجيل، والخروج بكامل نقاط المباراة، لتعزيز موقف فريقه في معترك التأهل، ورد الاعتبار من الخسارة السابقة من نظيره الاتحادي.