يبدو أن محاولات القائمين على حساب السفارة الأميركية في الرياض على موقع «فيسبوك»، في تنويع اهتمامات المعجبين بالصفحة، من خلال طرح مواضيع مختلفة، وعصر تجاوبهم وردودهم من خلال توجيه الأسئلة المباشرة بعد كتابة بعض الملاحظات، لم تفلح. فبينما يفضل غالبية المعجبين عدم التجاوب مع معظم ما تطرحه السفارة في صفحتها، يكتفي البعض الآخر بتسجيل المرور من خلال الضغط على زر الإعجاب أو المشاركة في حالات نادرة. وفي المقابل تكتظ الصفحة بأسئلة الزائرين وتعليقاتهم حينما يتعلق الأمر بالتأشيرات بمختلف أنواعها. بينما لا يجد متابعون آخرون لصفحة السفارة الأميركية على «فيسبوك» حرجاً في طرح أسئلتهم الخاصة في خانة التعليقات، متجاهلين موضوع الملاحظة المدونة من السفارة. فبينما قد يستغرب بعض السعوديين المتصفحين لحساب السفارة مشاركتها لرابط جاء فيه سؤال: «ماذا تفعلون للترفيه؟ أنا شخصياً أحب أخذ دراجتي الهوائية للاستمتاع بشواطئ نهر البوتاميك في واشنطن وفيرجينيا وميرلاند والبقاء في حالة صحية جيدة»، في حين يراه البعض سؤالاً مستفزاً لعدم ملاءمة أحوال الطقس في المملكة لمثل ذلك النوع من الترفيه، إلا أن القائمين على الصفحة سيشعرون بدورهم بخيبة أمل، إذ جاء في أول رد على سؤالهم الترفيهي: «يمني مقيم في السعودية يود طلب تأشيرة سياحية، ويود معرفة الإجراءات لإصدارها من السفارة الأميركية في المملكة». وتأكيداً على سيطرة التأشيرة الأميركية على رواد صفحة السفارة على «فيسبوك»، لم يجد مفلح السبيعي تعليقاً يضعه على صورة تظهر وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون وهي تقف عند بوابة طائرتها ملوحة بيدها، غير عبارة «شكراً هيلاري على تأشيرتي»، بينما فضل عبدالله إدريس أن يبدأ تعليقه على الصورة ذاتها بقوله: «إنها صورة جميلة»، قبل أن يكمل في التعليق ذاته أنه سيرزق بمولود في الولاياتالمتحدة، وأنه سيغادر إلى السعودية في إجازة، ولا يعلم ما إذا كان يجب أن يأخذ موعداً في السفارة الأميركية في الرياض للحصول على تأشيرة لطفله. إلا أن السعوديين أو المقيمين في السعودية ليسوا وحدهم من يغرد خارج السرب، بطرح أسئلة واستفسارات خاصة خلال التعليق على ملاحظات لا علاقة لها باستفساراتهم، فعلى رغم وضع السفارة الأميركية تعليقاً باللغة العربية على صورة حضور أمير منطقة الرياض لحفلة السفارة الأميركية الخاص باليوم الوطني للولايات المتحدة، إلا أن ذلك لم يمنع مواطناً أميركياً من التعليق على الصورة معرباً عن أمله في العمل في السعودية. وبدورها سألت مواطنة أميركية مقيمة في السعودية خلال تعليقها على كلمة السفير الأميركي بمناسبة شهر تاريخ المرأة، عن فرص العمل في سفارته. وعلى رغم ورود العديد من التعليقات الخارجة عن سياق المواضيع التي تطرحها السفارة على صفحتها، إلا أن التعليق الأكثر غرابة ويبدو أن صاحبه مصرّ على وصوله إلى المسؤولين في السفارة، يتعلق بشخص لا يتردد في وضع نفس التعليق في مختلف مواضيع صفحة السفارة الأميركية، ويقول فيه: «الرجاء من أحد عملائكم بوكالة «CIA» التواصل معي على رقم هاتفي بالرياض»، وإضافة إلى اسمه الصريح وصوره في صفحته الشخصية لا يجد ذلك المعلق الذي يصف نفسه بالمخلص للسفارة الأميركية في الرياض حرجاً في وضع رقم هاتفه النقال. يذكر أن عدد المعجبين بصفحة السفارة الأميركية في الرياض على «فيسبوك» إلى وقت إعداد هذا التقرير بلغ 5726 معجباً، بينما استقطبت صفحة القنصلية الأميركية في جدة الخاصة بالدردشة 1839 معجباً، فيما لم يتجاوز عدد المعجبين بصفحة القنصلية الأميركية في الظهران 75 معجباً. السفارة الفيليبينية تتابع رعاياها عبر «فيسبوك»