يعتبر رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي من أكثر الناشطين على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، حيث لا يغيب يوما وتكون له مشاركة، إما عبر نقل الحوارات الصحافية التي يجريها أو عبر تعليقه على الأحداث واللقاءات السياسية. إلا أن نشاط الرئيس ميقاتي على صفحته يتعزز مع اعتكافه عن دعوة مجلس الوزراء إلى الانعقاد بسبب خلافه مع وزراء العماد ميشال عون في الحكومة وهو خلاف رفع نسبة المعجبين بصفحة الرئيس ميقاتي إلى ما يزيد عن النصف عما كانوا عليه قبل هذا الخلاف. فالمعجبون بصفحته تجاوزوا ال 33 ألف شخص، فيما عدد المشاركين بالحوار معه على الصفحة تجاوز ال 1000 شخص. ومعدل الإعجاب بما ينشره على صفحته يتراوح كحد وسطي بسبعين معجبا فقط. الرئيس ميقاتي حول صفحته على الفيسبوك بعد اعتكافه الحكومي إلى ما يشبه الرأي الإلكتروني فيتواصل مع جمهوره ويطلق المواقف السياسية اللازمة للمرحلة الحرجة في عمر حكومته، إلا أن اللافت أن عددا من الصفحات المزورة والتي تحمل اسم الرئيس ميقاتي ظهرت إثر هذا الخلاف وأبرزها صفحة تحت اسم «دولة الرئيس نجيب ميقاتي الصفحة الرئيسية»، حيث وضعت في باب الترحيب بالزوار صورة كبيرة لكل من النائب ميشال عون وأمين عام حزب الله حسن نصر الله وهما يرفعان اصبعيهما تهديدا ووعيدا وقد حازت الصفحة المزورة على إعجاب 767 فور إنشائها. إطلالة الرئيس ميقاتي عبر الفيسبوك تتجه إلى التطوير كما قال موقعه الذي وعد بالمزيد من المعلومات والأخبار والتطورات على موقع الرئيس الإلكتروني. أبرز تعليقات الرئيس ميقاتي على صفحته كان بعد لقائه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قبل أيام حيث قال: «بكل صراحة أقول كان اللقاء مع الرئيس ساركوزي جيدا جدا، والعلاقة بين لبنان وفرنسا ليست علاقة شخصية، بل هي علاقة تاريخية بين بلدين على الصعد كافة، وقد شعرت بمدى حرص الرئيس الفرنسي على سيادة لبنان واستقلاله والأهم دعمه للبنان وما أقوم به في سبيل المحافظة على الاستقرار في لبنان. كما أكد حرصه على أن يكون لبنان بعيدا عن أي توتر، وما من مخلص إلا ويؤكد على هذه الثوابت».