تعثرت حملة لدعم الفلسطينيين حين سارعت اسرائيل الى منع نشطاء مؤيدين لهم من استقلال طائرات من اوروبا متجهة الى تل أبيب يوم الاحد. وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد "اعتقل أربعة نشطاء بعد الوصول على رحلات لشركة العال من باريس ويجري استجوابهم في مطار (تل ابيب)." وقالت متحدثة باسم وزارة الداخلية ان ادارة الهجرة كانت قد أعطت شركات الخطوط الجوية يوم الاربعاء اسماء نحو 1200 ناشط سيمنعون من دخول اسرائيل. وأوضحت اسرائيل أن شركات الطيران سيكون عليها تحمل تكاليف اعادة اي نشطاء يتم ترحيلهم الى المطارات التي سافروا منها. وقال ليهي روثتشايلد وهو ناشط من حملة "مرحبا بكم في فلسطين" ان شركات الطيران أخطرت عشرات النشطاء منذ ذلك الحين بالغاء تذاكرهم الى تل ابيب. وقال منظمون ان نحو 1200 مؤيد للفلسطينيين في اوروبا اشتروا تذاكر طيران الى اسرائيل ويعتزمون السفر الى الضفة الغربيةالمحتلة التي تبعد ساعة بالسيارة عن تل ابيب في اطار حملة تحمل اسم "مرحبا بكم في فلسطين". ويقول منظمون ان الهدف من الحملة هو المساعدة في فتح مدرسة ومتحف دوليين في بيت لحم. لكن اسرائيل نددت بالنشطاء باعتبارهم محرضين وقالت انها ستمنع من يهدد النظام العام من الدخول. وانتشر مئات من ضباط الشرطة داخل وحول مطار بن جوريون في تل ابيب. وقال روزنفيلد "نتوقع مئات النشطاء على مدار الاحد. سيعاد البعض الى دولهم. في اطار الاجراءات الطبيعية سيستجوبون وسيتخذ القرار بشأن كل حالة على حدة." وفي العام الماضي أدت حملة مماثلة الى منع سفر مئات النشطاء من المطارات الاوروبية وتم ترحيل اكثر من 100 اخرين بعد أن منعتهم اسرائيل من الدخول. وقال روثتشايلد "رغبة اسرائيل في اعتقال من لم يرتكبوا اي جرم ولم يفعلوا شيئا سوى أنهم جاءوا لزيارة فلسطين رد فعل هستيري." وأصدر مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو رسالة يوم السبت يأمل تسليمها للنشطاء لدى وصولهم. وجاء في الرسالة "نقدر لكم اختياركم أن تكون اسرائيل وجهة اهتماماتكم الانسانية. كان من الممكن أن تختاروا الاحتجاج على الوحشية التي يمارسها النظام السوري يوميا ضد شعبه والتي أودت بحياة الالاف. كان من الممكن أن تختاروا الاحتجاج على الحملة الوحشية التي يشنها النظام الايراني على المعارضة ودعمه للارهاب على مستوى العالم. "لكنكم اخترتم الاحتجاج ضد اسرائيل الديمقراطية الوحيدة في الشرق الاوسط... وبالتالي نقترح عليكم أن تحلوا اولا المشاكل الحقيقية بالمنطقة ثم تعودوا وتشاركونا تجربتكم. رحلة سعيدة." وانتقدت صحيفة هاارتس اليسارية قرار الحكومة منع النشطاء. وقالت في افتتاحية ان الدولة التي تحترم حقوق الانسان في الاراضي الخاضعة لسيطرتها "بما في ذلك حق الاحتجاج غير العنيف ضد الاحتلال الاجنبي يجب أن تدعو نشطاء السلام لزيارة اي مكان وتستقبلهم بالورود."