على رغم أن الملكات لا يتخلين عن عروشهن، آثرت نادين نجيم التخلي عن تاج الجمال من أجل «لو» عبر تأدية دور المرأة الخائنة والمريضة، فيأخذ التمثيل حيزاً أساسياً في حياتها وتستحق الملكة السابقة تصنيف نجمة «صف أوّل» في لبنان. بعد انتهاء عرض المسلسل، تختصر نجيم في مقابلة مع «الحياة» رأيها به ب «الرضا»، بخاصة أنّ «الجمهور أحبّ العمل وأعتقد أنه لاقى نجاحاً مميزاً»، على حد قولها. وعن «ليلى»، الشخصية التي جسدتها في «لو» وعاشتها بكل تفاصيلها، تعتبر نجيم أنّ جرم الخيانة الذي اقترفته تراجعت عنه لأجل طفلتها وعائلتها، وتقول: «تأثرت بالشخصية كثيراً في فرحها وحزنها، نهايتها مؤسفة، وكلمة لو لا تنفع أبداً بعد الندم وبعد كل ما حصل». وعن الرأي السلبي الذي عبّر عنه النجم عابد فهد عن «لو» في برنامج «ولا تحلم»، تعتبر نجيم أنه «كان من الأفضل لو لم يعبر عنه علناً، وبخاصة في وقت حقق العمل نسبة مشاهدة مرتفعة»، وتمنت لو أنه «اكتفى بتقديم نصيحته الى المخرج والجهة المنتجة». وفي سياق متصل، تستغرب ندم فهد على مشاركته في العمل، بخاصةً أنّه «أبدع في تأديته شخصية «غيث» وأظهر منحى آخر من شخصيته الحقيقية التي يجهلها الجمهور وهي الشخصية الحنونة والهادئة والمتأنية». وفي هذا الإطار يبدو أنّ عابد فهد لم يكن من بادر إلى فسخ العقد مع شركة «الصبّاح» المنتجة للعمل، بل جاء ذلك بعد اتفاق بين الطرفين. وحيال موضوع الخيانة التي أثارها «لو»، تستبعد نجيم إمكان أن تتعرض في حياتها الحقيقية الى الخيانة وأن تعيش بدورها الوجع الذي خلفته «ليلى» في حياة «غيث». وتقول «من المستحيل أن يخونني زوجي لأنني متأكدة أن ذلك ليس من صفاته، ولكن سأفترض أن ذلك حصل، أنا متأكدة بأنه سيخبرني وسنناقش الأسباب، فإن كانت مهمّة قد أفكر في معالجتها، أمّا إذا كانت تافهة فمن المستحيل أن أكمل حياتي معه». وترفض نجيم أن يكون اللقب الذي تحمله كملكة جمال سابقة، دافعاً أساسيّاً لاختيارها من قبل المنتجين، بل تشدد على أن قدرتها على التمثيل هي أساس اختيارها، مضيفة أن «الجمال يأتي مكمّلاً طبعاً بعد أن يكون الدور كتب على أساس الشخصية وطبيعتها وصفاتها». وتؤكد ذلك من خلال آخر 10 حلقات من مسلسل «لو»، حيث تكون «ليلى» مريضة وتظهر طوال الوقت بوجه متعب ومصفرّ وبلا مكياج. وتضيف: «ليس لديّ في المستقبل أيّ مشكلة في تمثيل أي دور أظهر فيه بشكل غريب أو مختلف». وفي الوقت الذي تتحضر فيه نجيم لاستقبال مولودها الثاني جوفاني (يوحنا باليونانية) قريباً، تكشف عن تحضيرها لعمل جديد مع المخرج سامر البرقاوي والكاتب نجيب نصير والممثل يوسف الخال. ولم يستطع التمثيل رغم ضغطه، أن يزاحم أمومة نجيم، التي عاشت قلقاً كبيراً أثناء تصوير «لو» بسبب ابتعادها عن طفلتها، مؤكدةً أن الأمومة هي أولويتها التي لا تتبدّل. تقول: «لا أنام أبداً خارج منزلي حتى حين أتأخر في التصوير، أقضي عطلتي مع زوجي وطفلتي، وطوال أيام التصوير أبقى على اطلاع بكل احتياجاتهم وعلى تواصل دائم معهم». وتقضي نجيم وقتها الخاص بالقراءة كثيراً ومشاهدة الأفلام، لا سيما أعمال جوليا روبرتس، التي تعني لها الكثير بسبب موهبتها، إلا أن اكثر ما يشغل النجمة اللبنانية حالياً الأوضاع السياسية والأمنية في الموصل وغزة، وتعتبر ان ما يقوم به مقاتلو «الدولة الإسلامية» (داعش) يعيدنا إلى الخلف آلاف السنين. وتقول: «لا كلام يعبّر عما يحصل... تقف مصدوماً، لا تصدق أبداً، والمشكلة أن العالم لا يتحرك لمساعدة المسيحيين في الموصل». وتشير نجيم إلى أن إجرام «داعش» لا يختلف عن إجرام إسرائيل، وتتمنى لو أنّ الدول الكبرى «لا تقف مكتوفة الأيدي أمام ما تقوم به «داعش» في وقت تنشغل به في دعم العدوان الإسرائيلي على غزة».