قالت الفنانة هيفاء حسين ل»الشرق» إنها لم تتأثر من حضورها الكثيف في الموسم الماضي، مؤكدة أنها ستحرص في أعمالها المستقبلية على تلك النقطة، ووصفت جميع أعمالها بالمميزة، وذات خطوط مختلفة، وأعربت عن سعادتها بالتعاون مع المخرج عامر الحمود، وكشفت عن آخر أحداث قضيتها ضد أحمد الغامدي، رئيس جمعية المنتجين والموزعين السعوديين، وعن تهرب الفنان حسن عسيري منها، كذلك حقيقة منعها من دخول السعودية، بالإضافة إلى خلافها مع المخرج أحمد المقلة. * - قدمت في الموسم الماضي أربعة أعمال رمضانية. ألم تؤثر تلك الكثافة عليك سلباً؟ أنت تعلم أن الفنان يقوم بتصوير أعماله قبل بدء الموسم، وقد لا يكون في بعض الأحيان على علم بالفترة التي سيعرض فيها العمل، فعندما تقدم الأعمال للفضائيات، ويجدون أنها قادرة على منافسة بقية الأعمال في ذلك الموسم يقومون بعرضها. كما أني لم أتأثر من ذلك الحضور، لأنني قدمت في كل عمل شخصية مستقلة، وكل واحدة مختلفة تماماً عن الأخرى، وهذه النقطة تحسب لي، ولا أخفيك بأنني حريصة جداً على ألا أكون موجودة بتلك الكثافة في موسم واحد، ولو لاحظت لوجدت أنها المرة الأولى، ولكن ثق تماماً بأنني سأكون حريصة في المستقبل على هذه النقطة. * * بعد أن لمست الأصداء، أي تلك الأعمال ترينها الأفضل والأنجح؟ ليس في استطاعتي الحكم على أفضل أعمالي، لأنني أرى جميع مسلسلاتي مثل «عيالي»، ولا يمكنني أن أفرق بينهم، فكل مسلسل أشارك فيه أجد له طعماً خاصاً ومميزاً، وقد تكون هناك أعمال راسخة في ذهن المشاهد، كمسلسل «ليلى» الذي حقق نجاحاً باهراً. * - وكيف استطعت الخروج من عباءة كل عمل رغم تفاوت الشخصيات؟ سؤالك حلو. من المعروف عني أنه لا يمكن أن أرتبط بعملين في الوقت ذاته، وهذا أمر مستحيل، ولن يكون ارتباطي إلا بعد الانتهاء من عملي السابق، وأخذ وقت للراحة، ومن ثم أنخرط في العمل الجديد بعد تقمصي للشخصية الجديدة بشكل جيد ومختلف، ودون تأثر بالعمل السابق. * - بعد تقمصك ل»ليلى الرومانسية»، ألا تخشين من انحصارك في إطار هذه النوعية من الأدوار؟ على العكس تماماً، ولا أخشى من تلك الإطارات، وسأكون سعيدة جداً، حينما أتميز بشخصية معينة لن يستطيع إجادتها إلا هيفاء حسين، لكنني حريصة على التنويع في الأدوار قدر الإمكان. * - وهل تتمنين أن يكون «ليلي 3» ختام مسك للقصة؟ أتمنى ذلك، لأنني ضد الأجزاء، وأتوقع أن يكون الجزء الثالث من «ليلى» مسك الختام. * - هل ترين أنك «لميس الخليج» من خلال ليلى؟ يسعدني أن أكون «لميس الخليج» عندما يراني الناس هكذا، مع العلم بأنني لا أشبه أحداً، وأفتخر دوماً بأن أكون شبيهة ل»هيفاء حسين». لا أستطيع الحكم على نفسي، فهناك متخصصون يحكمون على ذلك، وكل ما أعمل عليه أن أقدم ما يرضي المشاهدين، ويزيد من محبتي لديهم. * - وكيف تصفين التعاون مع المخرج عامر الحمود؟ نحن مستمرون منذ أربع سنوات، وأعتز كثيراً بهذا التعاون، لا سيما أنه من المخرجين المبدعين، وأخ وأستاذ في الوقت نفسه. والجميل عندما تعمل مع شخصية بهذه المواصفات، وبحجم عامر الحمود، فإنني أستفيد كثيراً من خبرته. * - لو كانت زينب العسكري موجودة في الساحة، هل كنا رأيناك بهذا الحضور والقوة؟ وما الذي يمنع أن أكون ما أنا عليه الآن، لا سيما أن لي مساري الخاص، بالإضافة إلى كوني لا أشبه زينب أبداً، فكل واحدة منا نجمة في ستايل ومسار خاصين، وما الذي يمنع أن تكون موجودة، وننافس بعضنا بعضاً. * - وأين وصلت بشأن رفع القضية ضد أحمد الغامدي رئيس جمعية المنتجين والموزعين السعوديين؟ دعني أقل: أنا ك»هيفاء حسين» لا أقحم نفسي في أي أمر، وأتبع المقولة «ابعد عن الشر وغني له»، كما أنني لا أبحث عن أبواب المشكلات، خصوصاً في مجالنا الفني الذي يوجب على الفنان أن يكون «حمامة سلام». موضوع الغامدي كان افتراءً، واتضح كل شيء، ولا أعلم لماذا أقدم على ذلك، ومن خلال «الشرق» أقول إنني تنازلت عن القضية، ولا أبحث عن إثارتها مرة أخرى، وأقول «سامحه الله». وأتقدم من الشعب السعودي في هذا اللقاء لأقول «لا يمكن أن أسمح لنفسي أن أهين، أو أعادي شعباً بمستوى الشعب السعودي»، ولولا الجمهور لما وصلنا إلى ما نحن عليه. * - ذكرت بأن حسن عسيري تهرب منك فيما يخص هذه القضية. كيف تهرب؟ من المؤسف تجاهله لاتصالاتي واستفساري حول ذلك الموضوع، فلم أتوقع ذلك منه. افترضت أن يعير الموضوع اهتماماً، لكنني دائماً ما أعذر الجميع، فكل له مشاغله وحياته. * - وما صحة منعك من دخول المملكة العربية السعودية؟ لا صحة لذلك، فالمملكة بلدي، والدليل أنني دخلت إليها أكثر من مرة، وقمت مؤخراً بأداء مناسك العمرة. ومن قام بترويج الشائعة هم بعض الفنانين الذين هدفهم «الاصطياد في الماء العكر»، وإطفاء شمعة هيفاء حسين التي مهما فعلوا لن يتحقق لهم ذلك. وفي النهاية «لا يصح إلا الصحيح». * - وما أكثر ما أثر بك بعد أن تعرضت لهذه الهجمات؟ يقولون «الضربة اللي ما تذبح تقوي»، ما حدث لي ليس بالشيء السهل، كوني فنانة أحاول كسب مزيد من قلوب الناس ومحبتهم، وما حدث لي يعد من المواقف الوحيدة، بل الأولى والصعبة في حياتي الفنية، ولكن وجود زوجي الفنان حبيب غلوم إلى جانبي ساعدني على اجتياز تلك المراحل الصعبة، بالإضافة لحكمتي في مثل هذه الأمور. * - ما مدى حساسية خلافك مع المخرج أحمد يعقوب المقلّة؟ لا أعرف كيف أصف لك مدى حساسية الموضوع. المخرج أحمد المقلة مدرستي والأب في الإطار الفني، ولكن ما أزعجني أكثر رفضه الصلح، حيث إنني ورغم كل ذلك تعاملت ب»أصلي»، وحاولت أكثر من مرة أن أعيد الأمور أفضل مما كانت دون جدوى، ما جعلني أبتعد، ولا أفكر في الصلح مرة أخرى، لأن لدي «كرامة»، وبكل صراحة أقول إن هذا الخلاف خسارة للطرفين. * - ولماذا لا يحرص هو على إنهائه؟ لا أستطيع الإجابة نيابة عنه، فقد فوجئت بطريقة تفكيره ونظرته لهذا الموقف، الذي لم أفهمه تماماً. لكنني أتوقع أن الخلاف خيرة من الله لنا الاثنين معاً، ولا نعلم ما هي الحكمة من الموضوع.