أقرّ الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الذي انتُخِب رئيساً للحزب الاشتراكي الحاكم، بوجود «انقسام» في الحزب، لكنه رفض أن «يسير الحزب في اتجاه والحكومة في اتجاه آخر». ويشهد أول مؤتمر للحزب ويستمر 6 أيام، منذ وفاة مؤسسه الرئيس الراحل هوغو تشافيز الذي مُنح لقب «زعيم أبدي»، صراعاً داخلياً بعدما أقصى مادورو وزير التخطيط السابق خورخي خورداني، رفيق درب تشافيز والذي كان دان بعد رحيله فساد مؤيدي الرئيس الراحل، معتبراً أن مادورو لا يتمتع بقدرات قيادية ويعزّز انطباعاً بوجود «فراغ في السلطة». كما اتهمه بالخضوع لضغوط هيئة أرباب العمل التي تريد إنهاء نموذج اقتصادي يعتمد على تدخل ضخم للدولة واستملاك شركات ومراقبة أسعار الصرف. وبكى مادورو لدى سماعه تسجيلاً لسلفه وهو يؤدي النشيد الوطني الفنزويلي، فيما برّر مندوبو الحزب اختيارهم رئيس البلاد زعيماً للحزب الحاكم، بأنه «أظهر أنه ابن بار لتشافيز». لكن جماعة مؤيدة لتشافيز اعتبرت أن «الحياة اليومية للناس العاملين باتت معاناة طويلة»، منددة بفساد «فاضح» وشلل في سياسة الحكومة. ورأت أن ثمة «ارتباكاً وتشاؤماً في شأن مستقبل» فنزويلا التي تسجّل أعلى معدل للتضخم في أميركا اللاتينية (62 في المئة)، كما يتواصل نقص في مواد أساسية، فيما يتصاعد غضب المواطنين من انقطاع الكهرباء والماء. في المقابل، اعتبر مادورو أن مؤتمر الحزب الحاكم «سيكون لا يُنسى بالنسبة إلى مستقبل الوطن». وقال أمام المندوبين ال537: «جميعنا يجب أن نكون تشافيز، ويجب ألا نخيّب أمل العملاق (في إشارة إلى الرئيس الراحل). نحن ورثته». وسأل: «الأمور ليست مثالية داخل الحزب ولا تسير كما يجب؟ هذا صحيح، لكن لدى الحزب قوة مبدعة لاتخاذ القرارات اللازمة. سنخرج من هذا المؤتمر اكثر قوة». وزاد: «قد يكون هناك انقسام في الحزب الاشتراكي الذي لا يمكن أن يسير في اتجاه والحكومة في اتجاه آخر».