تحدّثت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون عن جريمة تولوز حيث قتلَ محمد مراح ثلاثة أطفال يهود ومعلمهم، وقالت إن الحادث يذكرنا بما حدث في النرويج قبل سنة وما يحدث في سورية الآن، وما يحدث في غزة وأنحاء كثيرة من العالم. إشارة الليدي آشتون الى غزة أثارت عليها حملة مسعورة من الحكومة الإسرائيلية وعصابتها في الولاياتالمتحدة. وشخصياً لا أكتفي بتأييد كلام المسؤولة الأوروبية، بل أزيد أن الإرهاب في تولوز ما كان حدث لولا إرهاب اسرائيل المستمر ضد الفلسطينيين، والقتل والتدمير وسرقة القدس من أهلها. القاعدة منظمة إرهابية ومراح إرهابي ارتكب جريمة إرهابية وحكومة إسرائيل إرهابية مع كل الإرهابيين في منطقتنا وقبلهم. ومن آشتون إلى النائب رون بول الذي لن يفوز بالترشيح عن الحزب الجمهوري للرئاسة الأميركية، إلا أن أنصار إسرائيل يكرهونه ويحاولون أن يدمروا سمعته، وهم نبشوا أخيراً معلومات عن موقفه خلال اجتياح قطاع غزة بين 2009 و2010 فهو قال في الكونغرس : «إن اسرائيل أوجدت حماس». واتهم الإدارة الأميركية بإثارة المسلمين ضد الولاياتالمتحدة لأنها تسلّح أعداءهم. مرة أخرى، أوافق شخصياً على كلام رون بول، وإسرائيل تغاضت عن قيام حماس في قطاع غزة توقعاً منها أنها ستكون خصماً لفتح، واسحق رابين نفسه قال بعد أن اشتدّ نفوذ حماس: »أخرجنا المارد من القمقم ولا نعرف كيف نعيده». أهم من هذا أنه لولا إرهاب إسرائيل وجرائمها ضد الفلسطينيين لما قامت حماس أصلاً (ولما قام حزب الله). ما يُخيف إسرائيل وأنصارها أكثر من كل ما سبق سيطرة الإسلاميين على البرلمان المصري، فهم يرفضون الاعتراف بإسرائيل، وعداؤهم المطلق لها ليس سراً. وقد فتحت إدارة أوباما أخيراً قنوات مع الإخوان المسلمين خوفاً من السلفيين، وأرى أنهم يضحكون عليها، فموقفهم المعادي لإسرائيل لن تغيره المساعدات ولو زادت عشرة أضعاف. العصابة شنّت حملة جديدة على الإخوان المسلمين والسلفيين ووصفتهم بأنهم أنصار الشريعة، كأن هذه تهمة، وأنهم عنصريون، وهذا كذب. والعصابة الآن تخوض حملة منسقة ضد أي إعلاميين أميركيين يدافعون عن المسلمين وينتقدون «الفوبيا» ضدهم. مرة أخرى، أقول عن نفسي:« إنني مع البرلمان المصري ضد أسرائيل، حتى وعندي ألف اعتراض على مواقف للغالبية الجديدة فيه». هناك موقع ليكودي قال لقرائه إنه يقدم اليهم رئيس وزراء مصر المقبل، خيرت الشاطر، ويقول إنه متطرف سُجنَ بتهمة الإرهاب، وإنه رجل أعمال كبير يريد طرد الأقباط للاستيلاء على ثرواتهم. الإخوان المسلمون رشّحوا الشاطر لرئاسة الجمهورية، وطالما أنه يخيف عصابة إسرائيل فأنا معه. حتى أختنا داليا مجاهد، وهي من مستشاري الرئيس باراك أوباما، لم تسلَم من أحقاد العصابة الإسرائيلية فهي كتبت على «تويتر» منتقدة الرئيس بشار الأسد لأنه لم يمارس مقاومة كافية ضد إسرائيل، وموقع ليكودي قال: «إن المقاومة تعني الإرهاب والحرب». الإرهاب والحرب عمل إسرائيل وحدها، فهي دولة جريمة من يوم تأسيسها. ومرة أخرى أنا مع داليا في كلامها عن بشار الأسد وإسرائيل. ما قالت بالكامل كان «لهؤلاء الذين يؤيدون الأسد (أقول): «إنه لا يستطيع ضمان الإستقرار، أو حماية الأقليات أو مقاومة إسرائيل. هو من دون شرعية». ومرة أخرى أجد أن بعض الكنائس البروتستانتية يتعرض لحملة جديدة من عصابة إسرائيل، والمناسبة أن الكنيسة المنهجية ستعقد مؤتمرها السنوي بين 25 من هذا الشهر والرابع من الشهر المقبل، وأن الكنيسة المشيخية ستعقد مؤتمرها بين 30/6 و7/7/2012. والكنيستان تؤيدان مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض عقوبات عليها. العصابة شنّت حملة إضافية على السبيل، وهي مؤسسة مسيحية فلسطينية تقدم للكنائس في الخارج معلومات عن الاحتلال وجرائمه بحق الفلسطينيين وتطلب الانتصار لهم. وضاق المجال فأختتم بالروائي الإسرائيلي البارز ديفيد غروسمان فهو كتب مقالاً في «الغارديان» اللندنية اقترحَ فيه إنقاذ إسرائيل من مخاوفها المرضية لا من قنبلة إيران النووية. والنتيجة أن غروسمان اعتُبرَ يهودياً يكره نفسه و»الغارديان» جريدة تكره إسرائيل، والحقيقة أن إسرائيل عصابة جريمة يكرهها العالم كله. [email protected]