صنعاء - أ ب، أ ف ب، رويترز - تمكنت القوات الحكومية اليمنية أمس من استعادة سيطرتها على موقع عسكري عند الحدود بين محافظتي أبين ولحج في الجنوب، بعد ثلاثة ايام من القصف المدفعي والجوي الكثيف الذي اسفر عن مقتل 43 على الأقل من عناصر تنظيم «القاعدة». وقال مصدر عسكري ان الجيش صعد هجماته على منطقة الحرور الجبلية بعدما استولى مقاتلو «القاعدة» السبت الماضي على موقع الملاح العسكري في هجوم أدى الى سقوط نحو 40 قتيلا من الطرفين، وتمكن من استعادته، مضيفاً ان المعلومات تشير الى نقل جثث 43 مسلحاً متشدداً الى مدينة جعار في أبين التي يسيطرون عليها. وأوضح المصدر ان الغارات الجوية نفذها الطيران اليمني بمساعدة اميركية، من دون ان يحدد طبيعة هذه المساعدة. وكان ستة عناصر من «القاعدة» احدهم صومالي، قتلوا ليل الاحد - الاثنين في قصف مدفعي للجيش على زنجبار، كبرى مدن محافظة ابين، الخاضعة لسيطرة التنظيم منذ اواخر أيار (مايو) الماضي. من جهة ثانية، اعلنت جماعة «انصار الشريعة»، الذراع العسكرية ل «القاعدة» في اليمن، انها نسفت اول من امس خط انابيب ينقل النفط من ثلاثة حقول في جنوب محافظة شبوة الى مرفأ بير علي النفطي في خليج عدن، وقالت في رسالة نصية امس ان تفجير الخط يأتي في اطار «سلسلة من الهجمات» المخطط لها. وقال مسؤول في صناعة الطاقة ان التفجير أشعل حريقا في خط الانابيب. وجاء الهجوم على ما يبدو رداً على غارة نفذتها طائرة اميركية بدون طيار الاسبوع الماضي وأدت الى مقتل خمسة من «القاعدة» احدهم قيادي. وكانت الجماعة نفسها اعلنت مسؤوليتها عن نسف خط انابيب لنقل الغاز الى مصب بلحاف على بحر العرب يوم الجمعة الفائت. وفي صنعاء، عقد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اجتماعا مع لجنة الشؤون العسكرية المكلفة ازالة المظاهر المسلحة من العاصمة، واطلع على ما انجزته حتى الآن من مهمتها لاخراج المسلحين والميليشيات من المدينة.