القدس المحتلة- امال شحادة- تكثف المؤسستان السياسية والعسكرية الاسرائيلية ابحاثهما في ابعاد وقوع حرب في المنطقة، السنة الجارية، تتعرض فيها اسرائيل لقصف صاروخي من مختلف الجبهات . وفي اجتماع اثار انعقاده تساؤلات عدة استمع المجلس الامني المصغر لحكومة بنيامين نتنياهو لتقديرات الجيش الاسرائيلي لمثل هذا السيناريو وفيه ان حربا على ايران قد تشعل الجبهات في الشمال من لبنان وسورية وفي الجنوب من غزة. وبحسب ما يخطط الجيش الاسرائيلي فان المواجهات لن تستمر اكثر من ثلاثة اسابيع تتعرض خلالها اسرائيل لالاف الصواريخ تؤدي الى مقتل ثلاثمئة اسرائيلي على الاقل. عدد القتلى الاسرائيليين هذا لم يقلق المسؤولين الامنيين واعضاء المجلس الامني المصغر اذ ان التوقعات السابقة دلت على ان عدد القتلى قد يتجاوز 500 قتيل اسرائيلي . كما ان تقديرات رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ورئيس اركان الجيش، بيني غانتس ، بان حصول ايران على قنبلة نووية هو اخطر بكثير على اسرائيل من نتائج حرب كهذه . وفي التقرير الذي عرضه الضباط امام المجلس الامني ففي حال هجوم على الجبهة الداخلية سيتم إطلاق صواريخ من قبل الجيش السوري وحزب الله في لبنان والفصائل الفلسطينية في غزة وقوات الحرس الجمهوري الإيراني". وخلال نقاش اعضاء المجلس الامني تقديرات الاجهزة الامنية الاسرائيلية طرح وزراء تساؤلات حول اذا كان يمكن لسوريا وحزب الله وحماس الانضمام الى حرب في حال توجيه ضربة ضد ايران . وفي تقديرات جهاز الاستخبارات فان احتمالا يشير الى ان الجهات الثلاث قد تخشى الرد الاسرائيلي وهو ما يمنعها من المشاركة في الرد على اسرائيل باطلاق الصواريخ. الى ذلك كشفت صحيفة "هآرتس" عن تشكيل الجيش فرقة عسكرية جديدة تتخصص في إطلاق الصواريخ باتجاه المناطق المأهولة بالسكان. وستبدأ الفرقة تدريباتها على إطلاق الصواريخ على مدى يتراوح بين 30-40 كيلومترا، ومن ثم ستزيد في تدريباتها مستقبلا للتمكن من إطلاق صواريخ بعيدة المدى لمسافات تصل إلى 160 كيلومترا. وادعى ضابط في الجيش ان قوات الوحدة ستقوم بقصف المناطق الماهولة بالسكان والتي تطلق منها الصواريخ بعد توجيه انذار للسكان ودعوتهم، عبر الهاتف الى مغاردة المنطقة. وبحسب ما يخطط للفرقة فستستخدم قذيفة جديدة تسمى "رمح" قادرة على حمل رؤوس متفجرة يصل وزنها لغاية 20 كيلوغراما، ولديها قدرة عالية على إصابة الأهداف بشكل دقيق. ونقلت الصحيفة عن ضابط مسؤول ان تشكيل الوحدة جاء لرغبة الجيش في إعطاء سلاح البرية والمدرعات حرية في العمل العسكري، وعدم الاتكال كليا على سلاح الطيران كما كان الحال في عملية الرصاص المصبوب على قطاع غزة.