أعلن الأمين العام ل «ائتلاف الجمعيات الخيرية لإغاثة السوريين النازحين الى لبنان» الشيخ زيد زكريا أن عدد السوريين النازحين الى لبنان بلغ 27 الفاً، بحسب «احصاءاتنا الدقيقة التي تتحرى الواقع وتفرق بين النازح الحقيقي وبين العامل وغيره»، مناشداً الحكومة اللبنانية «قبول المعونات والهبات من الجهات المانحة والسماح باستقبال المواد الاغاثية عبر المرفأ والمطار»، وداعياً إياها الى «حل مشكلة ايواء النازحين بسرعة وبما يتلاءم مع امن لبنان واستقراره، وإلا فإننا مضطرون إلى إقامة مخيمات لإيوائهم». وشكر ل «المحسنين في الكويت وقطر والسعودية والامارات والبحرين ومصر وأوستراليا ما قدموه من مساعدات لإخوانهم النازحين». وأعلن زكريا في مؤتمر صحافي أمس في نقابة الصحافة في بيروت، أن «الائتلاف الذي يضم حتى الآن 30 جمعية «قدم المساعدات في مجال المأوى والصحة والحاجات الحياتية بما قيمته نحو 3 ملايين ونصف المليون دولار حتى الآن الا ان اعداد النازحين تفوق التقديمات». وناشد العالم والرؤساء اللبنانيين الثلاثة «الوقوف امام هؤلاء النازحين وقفة رحمة وانسانية تليق بلبنان وشعبه، اذ ان الدولة المسؤول الاول عن اغاثة النازحين وتقديم الدعم لهم، واذا كانت الدولة قامت ببعض الجهود وأعطت بعض الوعود الا ان هذا لا يكفي، واذا كانت ايضاً سلكت منهج النأي بالنفس في سياستها تجاه الأزمة السورية، الا ان هذا لا يصح انسانياً»، وسأل: «هل المطلوب منا طرد النازحين؟». وأشار الى أن «المرضى يتكدسون في المستشفيات وتتعفن جروحهم، ونحن لا نزال نسأل هل صار عددهم الفاً او ثلاثين، ونختلف على قضيتهم لأسباب سياسية؟». ودعا المفوضية العليا لشؤون اللاجئين الى «القيام بدورها المنوط بها وبخاصة بعد الهبات التي صرفت لأجلها»، كما طالب ب «علاج المرضى الجرحى في كل مستشفيات لبنان وتسهيل سفر من يلزمه العلاج في الخارج، ومساعدة العائلات اللبنانية الفقيرة التي استضافت اسراً نازحة وخصوصاً في البقاع وعكار». ورداً على سؤال، قال زكريا انه «بحسب احصاءات الائتلاف توجد 3400 اسرة نازحة في شمال لبنان و1400 اسرة في البقاع و300 اسرة في بيروت، وتوجد اسر متفرقة في انحاء اخرى كالجبل وغيره». تهريب أسلحة الى ذلك، ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية اللبنانية القاضي صقر صقر على تسعة اشخاص، ستة سوريين بينهم اربعة موقوفين، وثلاثة لبنانيين بينهم موقوفان في جرم الإتجار بالأسلحة وتهريبها الى سورية عبر مشاريع القاع.