أنهت مكاتب التربية والتعليم في المنطقة الشرقية، مهمة تدقيق الشهادات وفرزها، تمهيداً لتوزيعها على المدارس، بعد أن تم اعتمادها من مركز الاختبارات الرئيس في الوزارة. وتسلمت مديرات المكاتب الشهادات، للبدء في توزيعها اعتباراً من صباح اليوم، على المدارس كافة. واستعرضت مشرفات في لجان الاختبارات في مكاتب التربية والتعليم ل «الحياة»، الآلية التي تم اعتمادها، إثر عطل فني ،أدى إلى تأخر استخراج مئتي ألف شهادة. وقالت المشرفة سميرة أديب: «إن الإرباك الذي حدث في مكاتب التربية والتعليم سببه التأخير، لأن الطالبات كن يخشين من نفاد وقت تقديم أوراقهن للتسجيل في الجامعات المحلية. كما أن بعضهن كان يتأهبن للتوجه إلى خارج المملكة، للالتحاق في الجامعات»، مضيفة «بدأنا في توزيع الشهادات على مديرات المدارس اللاتي حضر بعضهن إلى المراكز، فيما قمنا بإيصال الشهادات إلى مدارس أخرى، للحد من الفوضى أو الزحام في المكاتب»، مشيرة إلى أن بعض الطالبات «حاولن أخذها من المكاتب، والتي رفضت تسليهما لهن، وفضلنا توزيعها في شكل منظم من طريق مديرات المدارس». وأشارت مديرات مدارس، إلى بدء وصول الشهادات إلى المدارس، وإمكانية استلام الطالبات لها. وقالت منيرة الهزاع (مديرة مدرسة ثانوية في الخبر): «لا يمكن حدوث فوضى وزحام أثناء التسليم، لأن هناك خطة تنظيمية تُمكن جميع الطالبات من تسلم شهاداتهن». وذكرت متابعات للجنة التدقيق والرصد، أن «الإدارة العامة للتربية والتعليم (بنات) في المنطقة الشرقية، أكدت على ضرورة تسليم الشهادات إلى الطالبات من دون تأخير». كما حذرت من «حدوث أي خطأ أثناء توزيع الشهادات، أو سقوط بعضها، مراعاة لمصلحة الطالبات، اللاتي لا زالن ينتظرن الشهادات منذ نحو أسبوع». وأبدت فايزة الخالدي (طالبة في الثانوية الأولى في الخبر) مخاوفها من «حدوث إرباك وزحام، بسبب التأخير الذي حصل»، مضيفة «أشعر بالقلق من حدوث أخطاء، بسبب العطل الفني في الطباعة». وكانت وزارة التربية والتعليم، اعترفت بوجود خلل فني في طباعة الشهادات للثانوية، على رغم أنها اعتمدت في هذا العام، برنامجاً حاسوبياً جديداً، غير المعتمد في العام الماضي، لتدقيق درجات الطلبة وتحديد معدلاتهم النهائية. ويعتمد على المركزية في اللوائح والأنظمة المتعلقة في الاختبارات وآليات احتساب الدرجات وتدقيقها الكترونياً، ليتم رصدها في المدارس مباشرة، وكذلك مراجعتها مرتين في إدارات التعليم في المناطق، ما يتيح توافر النتائج للكليات والجامعات إلكترونياً.